أعلن رئيس وزراء مقدونيا الشمالية، هريستيان ميكوسكي، يوم السبت، أن مقدونيا الشمالية ستتلقى ما يصل إلى 5 مليارات جنيه إسترليني (6.6 مليار دولار) من التمويل من المملكة المتحدة لدعم الاستثمار في البنية التحتية وغيرها من القطاعات الرئيسة.
وقال رئيس الوزراء الاتفاق للصحفيين في سكوبي إن الحكومة ستحصل على التمويل بشروط وصفها بأنها «الأفضل في السوق»، وأشار إلى أن سداد الدفعات الأولية لن يكون مستحقاً قبل عام 2027، إلا أنه لم يحدد موعد صرف الأموال، وفق وكالة «بلومبرغ».
ومن المقرر توقيع الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في تيرانا، يوم الجمعة، رسمياً في لندن الأسبوع المقبل، يليه توقيع عدة اتفاقيات أصغر حجماً بشأن مشاريع محددة.
وفي إطار الاتفاق، ستنضم مقدونيا الشمالية إلى فرقة العمل المشتركة المعنية بالهجرة، وهي مبادرة تعاون شرطي تهدف إلى الحد من الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة، وفقاً لما ذكره سفير المملكة المتحدة في سكوبيه، ماثيو لوسون.
وسيدعم التمويل البريطاني - الذي يعادل تقريباً إيرادات ميزانية مقدونيا الشمالية المتوقعة لعام 2025- الاستثمارات في البنية التحتية للسكك الحديدية والشحن، والمستشفيات، والدفاع، وفقاً لميكوسكي.
وأكد أن الاقتراض لن يُثقل كاهل الدين العام، إذ من المتوقع أن يتجاوز النمو الاقتصادي المتوقع من هذه الاستثمارات أي زيادة.
وتقع مقدونيا الشمالية على طول طريق الهجرة الرئيس من البحر الأبيض المتوسط إلى شمال أوروبا.
ووصل حزب ميكوسكي القومي إلى السلطة العام الماضي، بعد فشل الحكومة السابقة في دفع مساعي الدولة اليوغوسلافية السابقة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ومنذ ذلك الحين، سعى ميكوسكي إلى إبرام اتفاقيات ثنائية لتلبية احتياجات الاقتراض وتعزيز العلاقات السياسية، وبصفته حليفاً وثيقاً للزعيم المجري فيكتور أوربان، وداعماً قوياً للرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقد عزز ميكوسكي مكانة حكومته بالقرب من الحلفاء الأوروبيين ذوي الميول اليمينية.
ومنذ أكتوبر، حصلت إدارته على قروض بقيمة مليار يورو (1.1 مليار دولار) من بنك التصدير والاستيراد المملوك للدولة في المجر.