وقالت الشركتان في بيان مشترك اليوم: "إن شركة الزيت العربية (أرامكو) وشركة توتال إنرجي وقعتا عقدا بقيمة 11 مليار دولار لبدء بناء مجمع بتروكيماويات جديد في السعودية.
وجاء في البيان: "منحت أرامكو وتوتال إنرجي اليوم عقود الهندسة والمشتريات والبناء (EPC) لمجمع" أدميرال "بقيمة 11 مليار دولار.
والمشروع هو توسعة مستقبلية لمنشأة بتروكيماويات عالمية في مصفاة ساتورب في المملكة العربية السعودية".
في منتصف ديسمبر 2022 أعلنت كلّ من شركة الزيت العربية السعودية ("أرامكو السعودية") وشركة توتال إنيرجيز عن اتخاذهما للقرار الاستثماري النهائي لإنشاء مجمع بتروكيميائيات على مستوى عالمي في المملكة.
وقالت الشركتان حينذا أن المشروع هو أول وحدة تكسير مختلطة اللقيم في المنطقة يتم دمجها مع مصفاة.
وأشارت الشركتان حينذاك إلى أنه من المقرر أن تبدأ أعمال الإنشاء في عام 2023 وبدء التشغيل التجاري في عام 2027.
وسيتم امتلاك وتشغيل مجمع "أميرال" ودمجه مع مصفاة شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيميائيات (ساتورب) في الجبيل على الساحل الشرقي للمملكة.
ويخضع قرار الاستثمار لشروط الإقفال المعمول بها، بما في ذلك الموافقات النظامية.
وستعمل منشأة البتروكيميائيات على تمكين مصفاة ساتورب من تحويل الغازات المنبعثة من المصافي المنتجة داخليًا والنافثا، وكذلك الإيثان والبنزين الطبيعي الذي توفره أرامكو السعودية، إلى مواد كيميائية عالية القيمة، بما يساعد في تطوير إستراتيجية الشركة لتحويل السوائل إلى مواد كيميائية.
ومن المخطط أن يشتمل المجمع على وحدة تكسير مختلطة اللقيم لديها القدرة لإنتاج 1.65 مليون طن من الإيثيلين سنويًا، وهي الأولى في المنطقة التي يتم دمجها مع مصفاة.
ومن المخطط أيضًا أن يشمل وحدتين حديثتين من البولي إيثيلين باستخدام تقنية الحلقة المزدوجة المتقدمة، ووحدة استخلاص البوتادين، ووحدات المشتقات الأخرى المرتبطة بها.
ويمثّل مشروع المجمع وحده استثمارًا بحوالي 11 مليار دولار، منها 4 مليارات دولار سيتم تمويلها من خلال حصة أرامكو السعودية (62.5%) وتوتال إنيرجيز (37.5%).
وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين أمين بن حسن الناصر في ديسمبر الماضي: "تم تعزيز علاقتنا طويلة الأمد مع شركة توتال إنيرجيز من خلال هذا المشروع المهم، الذي يمثّل فرصة لنا لعرض إمكانات التقنية المتطورة لتحويل السوائل إلى مواد كيميائية والتي تدعم الاقتصاد الدائري".
ومن خلال هذا التعاون نسعى إلى توسيع سلسلة القيمة عبر إنتاج مواد كيميائية عالية القيمة بكفاءة أكبر من أي وقت مضى، والإسهام في تسريع التطور الصناعي بالمملكة، وفقًا للناصر.
ويُتوقع أن يوفر المجمع المواد الأولية لمصانع البتروكيميائيات والكيميائيات المتخصصة الأخرى في نطاق الجبيل الصناعية.
وسيتم إنشاؤه وامتلاكه وتشغيله من قبل مستثمرين عالميين في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق.
ويستلزم استثمارات إضافية تُقدر بنحو 4 مليارات دولار.