تسعى تركيا لتزويد سوريا بالكهرباء وتعزيز بنيتها التحتية للطاقة، وفق وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، اليوم الجمعة.
وأضاف الوزير، لوسائل إعلام تركية، أن أنقرة قد تتعاون أيضًا مع القيادة السورية الجديدة في مشاريع النفط والغاز الطبيعي.
وقال بيرقدار إن وفداً ربما يرأسه يعتزم السفر إلى سوريا، غداً السبت، لمناقشة نقل الكهرباء، والبنية التحتية، ومسائل أخرى، وفق وكالة رويترز.
ونقلت صحيفة «حريت» عن الوزير التركي قوله: «يتعين علينا توفير الكهرباء بسرعة كبيرة لأجزاء من سوريا لا تتوافر فيها الكهرباء من خلال الاستيراد في المرحلة الأولية. وفي الأمد المتوسط، نعتزم أيضاً زيادة الطاقة الكهربائية والقدرة الإنتاجية هناك».
وأضاف: «هناك حاجة لكل شيء في سوريا. سنعمل على خطة البنية التحتية الرئيسة مع القادة هناك»، مشيراً إلى أن تركيا قد ترسل أيضاً الكهرباء إلى لبنان عبر سوريا.
وأوضح بيرقدار أن أنقرة تعمل على استغلال موارد النفط والغاز الطبيعي في سوريا لإعادة إعمار البلاد، حيث انخفض إنتاج كليهما بشكل كبير خلال الحرب.
وتابع: «هناك الكثير من الموضوعات التي تحتاج إلى مناقشة مثل إنشاء خط لأنابيب النفط من سوريا إلى تركيا ودمجه مع خط الأنابيب بين العراق وتركيا»، مضيفاً أن أنقرة ودمشق يمكن أن تتعاونا في مجالي النفط والغاز الطبيعي في المستقبل القريب.
من جهة أخرى، قال بيرقدار إن تركيا مستعدة للتعاون مع دول أخرى لدعم مجال الطاقة في الصومال، حيث تقوم سفينة حفر تركية بالتنقيب عن النفط والغاز، وأضاف أن «هناك عروضاً».
وبعد إطاحة المعارضة السورية بالرئيس بشار الأسد هذا الشهر لتنتهي حرب أهلية استمرت 13 عاماً، برزت تركيا كواحدة من أبرز الداعمين لجارتها الجنوبية وتعهدت بالمساعدة في إعادة إعمار سوريا.