استقرت أسعار النفط، اليوم الاثنين، في سوق إلكترونية ضعيفة النشاط؛ بسبب عطلة «يوم الذكرى» في الولايات المتحدة، حيث ظلت ضمن نطاق ضيق مع بداية موسم الصيف وتأجيل واشنطن فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم يوليو بمقدار 0.05 دولار ليغلق عند 61.58 دولار للبرميل، فيما صعد خام برنت تسليم الشهر نفسه بـ0.08 دولار ليصل إلى 64.86 دولار.
وجاء هذا الارتفاع في وقت تُغلق فيه الأسواق الأميركية بمناسبة عطلة «يوم الذكرى»، التي تمثل انطلاقة موسم الصيف، وهي عادةً فترة ازدياد في الطلب على الطاقة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وإن كانت التوقعات هذا العام تبدو أكثر قتامة بفعل تباطؤ الاقتصاد العالمي في ظل النزاع التجاري مع الولايات المتحدة.
وقدّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعض الدعم للأسعار بإعلانه تأجيل فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي إلى شهر يوليو، بعد أن كان مقرراً تنفيذها في يونيو. لكن حالة الترقب في الأسواق تسبق الاجتماع الوزاري لتحالف «أوبك+» في الأول من يونيو، والمتوقع أن يشهد اتفاقاً على زيادة ثالثة شهرية في الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً اعتباراً من يوليو.
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في «ساكسو بنك» لوكالة «بلومبرغ»، إن «أسواق السلع تفاعلت بشكل متوقع مع قرار ترامب تأجيل الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي»، مضيفاً أن «اجتماع أوبك+ يبقى أيضاً في صلب الاهتمام، بالنظر إلى مخاطر زيادة إضافية في الإنتاج».
ورغم ذلك، ما زالت الأسعار تتحرك في نطاق محدود، وسط توقعات من وكالات الطاقة الرئيسة بارتفاع المخزونات العالمية نتيجة تجاوز الإنتاج للطلب. وكانت أسعار النفط قد تراجعت بنسبة 0.8% خلال الشهر الماضي، لكنها ما زالت مرتفعة بنسبة 14% منذ بداية العام.