سجل الدولار مكاسب ملحوظة أمام الين في ختام جلسة الثلاثاء الـ27 من مايو، مدفوعاً بزخم قوي أعقب صدور بيانات إيجابية من الولايات المتحدة، عززت جاذبية العملة الخضراء في أسواق الصرف العالمية.
جاء ذلك بعدما أظهر مؤشر ثقة المستهلك لشهر مايو تحسناً فاق التوقعات، حيث صعد إلى مستوى 98.0 نقطة مقارنة بـ85.7 في الشهر السابق.
هذا الارتفاع المفاجئ أشار إلى تفاؤل المستهلكين حيال مستقبل الاقتصاد وسوق العمل؛ ما أعاد تسليط الضوء على احتمالات استمرار السياسة النقدية المتشددة من قبل الاحتياطي «الفيدرالي»، وبالتالي دعم الدولار بشكل واضح أمام العملات الرئيسة.
في المقابل، ورغم صدور بيانات التضخم الأساسية في اليابان التي أظهرت تسارعاً طفيفاً في مؤشر أسعار المستهلكين الأساس من 2.2% إلى 2.4% على أساس سنوي، فإن هذه القراءة لم تكن كافية لتغيير التوقعات بشأن السياسة النقدية للبنك المركزي الياباني، الذي لا يزال يحافظ على موقفه التيسيري.
وبين هذا وذاك، استفاد زوج USD/JPY من الفارق المتزايد في السياسة النقدية بين الجانبين، ليرتفع مدفوعاً بتزايد الطلب على الدولار مع تجاهل الأسواق نسبياً لتحسن بيانات التضخم اليابانية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن سعر زوج الدولار/ين بعد كسر القناة الهابطة وإعادة اختبار منطقة الطلب، يظهر
استجابة قوية؛ ما يعيد توازنه ضمن هيكلية صاعدة واضحة. ويُتوقع أن يواصل التحرك الصعودي بدعم من الزخم الشرائي الناتج عن هذا الارتداد الفني. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 67؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 48؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.