سجّل زوج AUD/USD تراجعاً خلال جلسة الأربعاء الـ28 من مايو، في ظل موجة صعود قوية للدولار دفعت بالعملة الأسترالية للتراجع بعد صدور بيانات أميركية دعمت توجهات التشديد النقدي.
ارتفع معدل الفائدة على القروض العقارية لأجل 30 عاماً في الولايات المتحدة إلى 6.98% مقارنة بـ 6.92% في القراءة السابقة، بحسب بيانات جمعية المصرفيين للرهن العقاري؛ ما يعكس استمرار الضغوط على قطاع الإسكان نتيجة ارتفاع تكلفة الاقتراض.
ورغم هذا، فإن طلبات القروض العقارية الأسبوعية تراجعت بنسبة -1.2% فقط، وهي وتيرة أبطأ من التراجع السابق الذي بلغ -5.1%؛ ما يشير إلى استقرار نسبي في النشاط رغم ارتفاع الأسعار، وهو ما يدعم شهية الأسواق نحو الدولار كملاذ نقدي أكثر استقراراً.
في المقابل، لم تتمكن العملة الأسترالية من تلقي دعم من البيانات المحلية، بعد أن جاءت أرقام أعمال البناء في أستراليا للربع الأول دون أي نمو، مسجلة 0.0% مقارنة بـ0.9% في الربع السابق؛ ما أشار إلى تباطؤ في قطاع الإنشاءات وهو ما يُضعف احتمالات أي تشديد نقدي سريع من جانب الاحتياطي الأسترالي.
تفاعل الأسواق مع هذه البيانات عزز تفوق الدولار في المدى القصير؛ ما دفع بزوج AUD/USD إلى الهبوط مع اتساع الفجوة في المعنويات الاقتصادية بين الجانبين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي /دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار يتحرك ضمن هيكلية هابطة ويقترب حالياً من اختبار منطقة الطلب الرئيسة، حيث يُظهر السعر إشارات استقرار؛ ما قد يمهّد لاستئناف الصعود في حال تأكدت الاستجابة الإيجابية عند هذه المنطقة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 44؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 28؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.