سجّل الدولار النيوزيلندي تحركًا إيجابيًا في ختام تداولات الخميس 29 مايو، مستفيدًا من تراجع واضح في قوة الدولار بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية أثارت قلق المستثمرين بشأن الزخم الاقتصادي.
فقد أظهرت الأرقام الصادرة أن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة خلال الربع الأول انكمش بنسبة 0.2%، مقارنة بنمو سابق بلغ 2.4%، بينما كانت التوقعات تشير إلى تراجع طفيف بنحو 0.3% فقط. هذا التراجع المفاجئ شكّل عامل ضغط على الدولار، معزّزا فرص العملات المقابلة في تحقيق مكاسب فنية.
وفي تقرير آخر، بلغ عدد طلبات إعانة البطالة الأميركية 240 ألفاً، مقابل 226 ألفاً في الأسبوع السابق، ما يعكس تباطؤاً جزئياً في سوق العمل، ويضيف مزيدًا من الحذر إلى نظرة المستثمرين تجاه الدولار.
أما من جانب نيوزيلندا، فقد خلت الأجندة الاقتصادية من بيانات مؤثرة خلال اليوم، مما جعل تحركات زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأميركي NZD/USD ترتكز بشكل أساسي على التطورات الأميركية، وسط مراقبة دقيقة لمسار الدولار في ظل مؤشرات النمو الضعيف.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار يستجيب إلى منطقة الطلب المحددة ويشكل نمط شمعة الابتلاع الصاعد ومن المتوقع أن يستمر في الصعود لاستهداف منطقة الهدف. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 58 مما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 16، مما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.