سجل الدولار الأسترالي تراجعاً أمام نظيره الأميركي في ختام تداولات يوم الجمعة 30 مايو، وسط ضغوط مزدوجة ناتجة عن بيانات اقتصادية مخيبة للآمال من أستراليا، إلى جانب تحسن نسبي في أداء الدولار.
على الجانب الأسترالي، أظهرت بيانات مبيعات التجزئة لشهر أبريل انكماشاً بنسبة 0.1% مقارنة بنمو سابق عند 0.3%، مما يشير إلى تباطؤ في إنفاق المستهلكين، وهو عنصر حاسم في دعم النمو الاقتصادي.
كما تراجعت تصاريح البناء بنسبة 5.7%، رغم أنها جاءت أفضل من الانخفاض المسجل في الشهر السابق عند 7.1%، فإنها لا تزال ضمن النطاق السلبي، ما يعكس ضعفاً مستمراً في قطاع البناء والعقارات.
في المقابل، سجل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة نمواً سنوياً بنسبة 2.5% لشهر أبريل، مقارنة بـ2.7% في الشهر السابق، ما يشير إلى تراجع طفيف في الضغوط التضخمية، لكنه لا يزال ضمن المستويات التي تبرر بقاء السياسة النقدية المتشددة دون تغيير في الوقت الراهن.
هذه المعطيات دفعت المستثمرين لإعادة توزيع مراكزهم بين العملتين، ما انعكس سلباً على تحركات زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأميركي AUD/USD، في وقت تتزايد فيه حالة الترقب لمسار السياسات النقدية القادمة في كلا الاقتصادين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي /دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أعاد اختبار منطقة الطلب وأظهر استجابة أولية، إلا أنه لا يزال يتحرك ضمن نطاق ضيق بين خط الاتجاه الهابط ومنطقة الطلب. هذا التماسك يعكس حالة من الترقب، ومع استمرار الاستقرار أسفل خط الاتجاه، تزداد احتمالات كسر منطقة الطلب والمضي نحو مزيد من الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) يستقر عند مستوى 57، ما يدل على وجود قوة نسبية ايجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) يظهر قراءة متوسطة عند 22 مما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
مناطق البيع: فرصة بيع عند مستوى 0.64350
الأهداف: المستهدف هو مستوى عند 0.63800
مناطق الشراء: فرصة شراء عند مستوى 0.64600
الأهداف: المستهدف هو مستوى عند 0.65200
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.