سجّل الدولار الأسترالي ارتفاعاً محدوداً أمام نظيره الأميركي خلال جلسة تداول يوم الجمعة 23 مايو، مستفيداً من تراجع طفيف في أداء مؤشر الدولار، رغم صدور بيانات إيجابية من الجانب الأميركي.
أظهرت الأرقام الرسمية ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة خلال شهر أبريل إلى 743 ألف وحدة، مقارنة بـ 670 ألفاً في الشهر السابق؛ ما يعكس تحسناً في نشاط سوق الإسكان ويُعتبر إشارة إيجابية للثقة الاقتصادية.
غير أن هذه البيانات، ورغم قوتها، لم تكن كافية لدفع الدولار نحو تعزيز مكاسبه، حيث بقيت التوقعات بشأن السياسة النقدية لـ«الفيدرالي» تحت ضغط الحذر.
في المقابل، لم تصدر أي بيانات مؤثرة من أستراليا خلال الجلسة، وهو ما جعل تحرك زوج AUD/USD يتأثر بشكل رئيس بعوامل خارجية تتعلق بأداء الدولار وعوائد السندات الأميركية. وقد استغل المستثمرون هذا الفراغ في الزخم لمواصلة شراء العملة الأسترالية ضمن نطاق تداول محدود، في ظل ترقّب التطورات الآتية من البنوك المركزية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي وعند ملامسة خط الاتجاه الصاعد ومنطقة الطلب، أن السعر يظهر استجابة واضحة تتمثّل في تشكّل شمعة المطرقة، كما هو موضح في الرسم الفني، الأمر الذي دعم حركة صعود لاحقة. ومع ذلك، يواجه السعر حالياً كتلة أوامر بيع قوية؛ ما يعزز احتمال حدوث انعكاس هبوطي خلال التداولات المقبلة.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 70؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 33؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.