سجّل الدولار النيوزيلندي مكاسب ملحوظة في ختام جلسة يوم الأربعاء الـ28 من مايو، حيث أنهى التداولات على ارتفاع أمام نظيره الأميركي، وذلك رغم المعطيات الاقتصادية المختلطة الصادرة من الجانبين.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات جمعية المصرفيين للرهن العقاري استمرار الضغط على قطاع القروض، حيث ارتفع معدل الفائدة على الرهن العقاري لمدة 30 عاماً إلى 6.98% مقارنة بـ 6.92% في القراءة السابقة؛ ما يعكس ارتفاع تكاليف الاقتراض.
في المقابل، تراجعت طلبات القروض العقارية للأسبوع الماضي بنسبة -1.2% بعد أن كانت سجلت -5.1% في الأسبوع السابق، وهو ما قد يثير قلق المستثمرين بشأن تباطؤ النشاط العقاري، وبالتالي يُضعف من جاذبية الدولار على المدى القصير.
أما على صعيد نيوزيلندا، فقد قرر البنك المركزي خفض سعر الفائدة من 3.50% إلى 3.25%، في خطوة فاجأت الأسواق نسبياً، إذ كانت التوقعات تميل نحو التثبيت.
ورغم هذا الخفض، أبدى الدولار النيوزيلندي مرونة نسبية، مدعوماً على الأرجح بتخفيف الضغوط الداخلية على المقترضين وتزايد الرهانات على تحفيز اقتصادي في المدى القريب.
في هذا السياق، أنهى زوج NZD/USD تداولاته بأداء قوي، مستفيداً من تراجع معنويات المستثمرين تجاه العملة الأميركية بفعل بيانات الرهن العقاري، مقابل تفاؤل حذر في نيوزيلندا بعد خفض الفائدة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتداول حالياً ضمن قناة صاعدة واضحة، محصوراً بين خط الاتجاه الصاعد ومنطقة العرض المحددة. ومن المرجح أن يشكل الاختراق الحاصل – سواء لأعلى أو لأسفل إشارة حاسمة تدعم استمرار الحركة في اتجاه الكسر. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 51؛ ما يدل على
وجود قوة نسبية ايجابية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) يظهر قراءة ضعيفة عند 9؛ ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.