ارتفع الدولار مقابل الفرنك السويسري في ختام جلسات الثلاثاء الـ27 من مايو، معززاً مكاسبه بعد بيانات أميركية قوية عززت الطلب على العملة الأميركية.
جاء ذلك بعد أن سجل مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مجلس المؤتمرات لشهر مايو قفزة ملحوظة إلى 98.0 نقطة، مقارنة بـ85.7 نقطة في الشهر السابق؛ ما يعكس تحسّناً كبيراً في ثقة الأسر الأميركية بالأوضاع الاقتصادية، وزاد من توقعات استمرار تشديد السياسة النقدية من قبل الاحتياطي «الفيدرالي»؛ ما دفع المستثمرين إلى تعزيز مراكزهم في الدولار.
على الجانب الآخر، أظهرت البيانات السويسرية تحسناً في الميزان التجاري لشهر أبريل، حيث سجل فائضاً بقيمة 6.358 مليار مقارنة بـ6.290 مليار في الشهر السابق؛ ما يعكس استقراراً نسبياً في الاقتصاد السويسري لكنه لم يكن كافياً لوقف تراجع الفرنك أمام الدولار.
نتيجة لهذه المعطيات، شهد زوج USD/CHF ارتفاعاً مدعوماً بقوة الدولار وسط ترقب المستثمرين لمزيد من المؤشرات التي قد تحدد اتجاه الزوج في الجلسات المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً للرسم البياني نرى أن الدولار الأميركي/فرنك أظهر استجابة قوية لمنطقة الطلب، مشكلاً نمط شموع «الجنود الثلاثة البيض»، وهو ما يعكس زخماً شرائياً واضحاً. ومن المرجّح أن يواصل الصعود في حال تأكيد الارتداد من منطقة الطلب المحددة؛ ما يدعم استمرارية الهيكل الصاعد. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 65؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 50؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.