العراق وسيمنز يوقعان 3 عقود بالطاقة الكهربائية

سيمنز
سيمنز

وقع العراق وشركة سيمنز الألمانية للطاقة، الثلاثاء، على 3 عقود في مجال التأهيل والخدمة الشاملة لمحطات إنتاج الطاقة الكهربائية في مناطق كركوك والرشيد والصدر الغازية لإنتاج الطاقة الكهربائية.

ووفق بيان للحكومة العراقية فإن مراسم التوقيع تمت على هامش استقبال رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك والوفد المرافق لها التي تزور العراق حاليا، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

تخفيض 30%

وأوضح البيان أن العقود التي تم التوقيع عليها تمثل المجموعة الأولى في مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين وتغطي هذه خدمة المحطّات لمدّة خمس سنوات، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1400 ميغاواط ما يساعد على ديمومة العمل فيها واستقرار إنتاج وتوزيع الطاقة.

وستعمل الحكومة الألمانية ولأول مرة على متابعة عمل سيمنز في العراق، لضمان التنفيذ الكامل من قبل الشركة للعقود المبرمة والتقيّد بها.

وأشار البيان إلى أن توقيع العقود الثلاثة يأتي تأكيداً لالتزامات وزارة الكهرباء العراقية بموجب مذكرة التفاهم الموقعة مع شركة سيمنز الألمانية في برلين، برعاية رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني في شهر يناير الماضي، وقد تمكنت الحكومة العراقية بهذه العقود الثلاثة من الحصول على تخفيض مالي يصل إلى نسبة 30%.

 وأكد السوداني، خلال اللقاء، على أهمية استمرار التواصل والتعاون الثنائي، وتبادل المعلومات في الجانب الأمني.

 وذكر أن العراق منفتح على كل أشكال الشراكات والفرص الاستثمارية، والترحيب بمساهمة الشركات الألمانية في بناء البنى التحتية بالعراق.

 من جانبها، نقلت الوزيرة الألمانية إلى رئيس الحكومة العراقية تحيات المستشار الألماني أولاف شولتز ورغبة الحكومة الألمانية بإستئناف أعمال اللجنة العراقية- الألمانية المشتركة مجدداً.

 كما أكدت دعم ألمانيا جهود الحكومة العراقية في سعيها لتنفيذ الإصلاحات الإدارية والاقتصادية وفي تحقيق الحوكمة الرشيدة.

 وجرى خلال اللقاء بحث سبل توطيد العلاقات الثنائية، والشراكة في مختلف المجالات، لما فيه مصلحة الشعبين العراقي والألماني.

بنية تحتية متهالكة

والعراق بلد غني بالموارد النفطية لكن بنيته التحتية متهالكة نتيجة عقود من الحروب وفساد مزمن. ويشهد العراق انقطاعات متكررة للكهرباء بفعل هذه البنية التحتية الكهربائية المتردية، وفق فرانس برس.

وقد تدوم هذه الانقطاعات اليومية من أربع إلى عشر ساعات في اليوم، وتعيق حياة 42 مليون عراقي، فيما يلجأ الميسورون منهم إلى استخدام مولدات كهربائية لتعويض النقص.

وينتج العراق نحو 24 ألف ميغاواط من الكهرباء، لكن من أجل تفادي الانقطاعات الكهربائية، تحتاج البلاد إلى 32 ألف ميغاواط لتغطية احتياجاتها.

وتسعى بغداد، التي تعتمد بشكل كبير على الغاز والكهرباء من الجارة إيران، إلى تنويع مواردها في هذا المجال.

منتصف فبراير، وقع العراق مذكرة تفاهم مع شركة "جنرال إلكتريك" الأميركية، تتضمن أيضاً العمل على تأهيل وتحديث محطات طاقة كهربائية على مدى خمس سنوات. وتتضمن المذكرة أيضاً "إجراء الدراسات لاستغلال الغاز المصاحب وتنفيذ عدد من المحطات الثانوية".

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com