تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف، اليوم الجمعة، وسط توقعات بأن ترفع الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على روسيا في إطار المفاوضات بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا.
وقال أرني لومان راسموسن، المحلل في «غلوبال ريسك»: «الأمر مسألة وقت فقط قبل أن يرفع ترامب العقوبات عن روسيا».
وقبيل مغادرة جو بايدن للبيت الأبيض، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أكثر من 180 سفينة، بالإضافة إلى شركتي النفط الروسيتين «غازبروم نفط» و«سورغوت نفط غاز»، في محاولة للحد من العائدات النفطية الروسية.
وقد حدّت هذه الإجراءات من إمدادات النفط الروسي، الذي يُعد من بين أكبر ثلاثة منتجين عالميين للخام، مما ساهم في الحفاظ على مستويات الأسعار المرتفعة.
لكن بعد الاتصال الذي جرى بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في 12 فبراير، أعلنت كل من موسكو وواشنطن رغبتهما في إعادة بناء العلاقات على أسس جديدة، فيما غيّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقف بلاده جذرياً بشأن الحرب في أوكرانيا، متبنياً خطاب الكرملين حول مسؤولية كييف.
وبحلول الساعة 11:15 بتوقيت غرينتش، انخفض سعر خام «برنت» بحر الشمال، تسليم أبريل، بنسبة 0.81% إلى 75.86 دولار للبرميل.
أما الخام الأميركي «غرب تكساس الوسيط»، تسليم الشهر نفسه، والذي بدأ اليوم تداوله كعقد مرجعي، فقد تراجع بنسبة 0.86% إلى 71.86 دولار للبرميل.
ورغم التراجع الحالي، فإن أسعار النفط تتجه لتحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، حيث تتزايد التوقعات بأن تؤجل منظمة «أوبك+» خطتها لزيادة الإنتاج المقررة في أبريل، وفقا لما ذكره هان تان، المحلل في «إكسينيتي»، لوكالة الصحافة الفرنسية.
وبموجب الخطة الحالية، من المقرر إعادة ضخ 120 ألف برميل يومياً تدريجياً بدءاً من أبريل وعلى مدار 18 شهراً، إلا أن «أوبك+» أجلت هذه الخطوة ثلاث مرات بالفعل، معتبرة أن الأسعار الحالية لا تبرر إضافة المزيد من الإمدادات إلى السوق.