السعودية وروسيا تتعهدان بالحفاظ على استقرار أسعار النفط
أكدت المملكة العربية السعودية وروسيا على ضرورة تعزيز التفاعل بين البلدين في إطار التعاون داخل منظمة أوبك+ للحفاظ على أسواق طاقة أكثر استقرارًا، حيث اتفق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المواصلة في تحمل مسؤولية استمرار استقرار أسواق الطاقة.
جاء ذلك خلال زيارة خاطفة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمنطقة الشرق الأوسط، بدأت بالإمارات حيث التقى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وانتهت بالمملكة العربية السعودية.
أسعار النفط
وأكد المتحدث باسم الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ناقشا تعزيز التعاون بشأن أسعار النفط.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن ولي العهد أشاد بالتنسيق المشترك بين البلدين "الذي ساعد في إزالة الكثير من الاحتقانات في الشرق الأوسط".
اقرأ أيضًا- مرتفعة 170%.. بيتكوين في طريق سالك صوب قمة تاريخية
التعاون يستمر
وأجرى بوتين وولي العهد السعودي محادثات سريعة في زيارة الرئيس الروسي للمملكة العربية السعودية بعد ساعات من زيارة زعيم الكرملين لدولة الإمارات.
وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن التعاون سيستمر داخل أوبك+ التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا.
التعاون في أوبك+
وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ديمتري بيسكوف: "تحدثنا مرة أخرى عن التعاون في أوبك+".
وأضاف بيسكوف: "يتفق الطرفان على أن بلدينا يتحملان مسؤولية كبيرة في التفاعل من أجل الحفاظ على سوق الطاقة الدولية عند المستوى المناسب وفي حالة مستقرة يمكن التنبؤ بها".
تلميحات أوبك+
وفي غضون ذلك قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن أعضاء أوبك+ على استعداد لزيادة تخفيضات إنتاج النفط في الربع الأول من عام 2024.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك: "مستعدون لمواجهة المضاربين وتقييد التقلبات في السوق العالمية".
اقرأ أيضًا- مرتفعة 170%.. بيتكوين في طريق سالك صوب قمة تاريخية
تجاوز الانخفاض
ولفت نائب رئيس الوزراء الروسي إلى أن الخفض الطوعي في إنتاج النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا خلال الربع الأول من عام 2024 يساعد العالم على اجتياز فترة انخفاض الطلب.
وأشار ألكسندر نوفاك إلى أن قرارات أوبك+ جاءت في الوقت المناسب بشأن حجب ما يقدر بنحو 2.2 مليون برميل عن التدفق للأسواق.
خفض المزيد
وأكد نائب رئيس الوزراء الروسي أنه إذا لم تكن الإجراءات الحالية كافية، فإن دول أوبك+ مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية للقضاء على المضاربة والتقلبات.
وقال نوفاك: "ستساعد تلك التخفيضات التي تستمر حتى الربع الأول من 2024 على تخطي انخفاض الطلب".
تخفيضات المملكة
ورجح وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، استمرار خفض إنتاج النفط الطوعي في دول تحالفات أوبك ربما يستمر حتى بعد مارس المقبل.
وقال الوزير إن "تخفيضات الإنتاج التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي بأكثر من مليوني برميل يوميًا، نصفها تقريبًا يأتي من السعودية، ستسحب فقط بعد النظر في ظروف السوق، ومن خلال استخدام نهج تدريجي".
وأضاف الوزير أن تخفيضات النفط من قبل تحالف "أوبك+" قد تمتد قطعاً لما بعد الربع الأول من العام المقبل إذا دعت الحاجة.
قد تستمر
وأكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن تخفيضات الإنتاج سيتم الالتزام بها بشكل كامل.
وقال لوزير السعودي: "أظن أن خفض 2.2 مليون برميل يوميًا سيحدث، وأعتقد بصدق أن 2.2 مليون برميل ستتخطى حتى عمليات بناء المخزون التي تحدث عادة في الربع الأول".
وأكد وزير الطاقة السعودي أن التخفيضات قد تستمر، حيث إن قرار خفض المعروض، المعلن خلال الأسبوع الماضي، بأكثر من مليوني برميل يوميًا ونصفها تقريبًا من السعودية، لن يتوقف إلا بعد النظر في ظروف السوق.
اقرأ أيضًا- السعوديون ينفقون 2.5 مليار ريال على الطعام بـ 7 أيام
الالتزام الكامل
جنبًا إلى ذلك فقد أكد نوفاك على التزام روسيا بالوفاء بتعهداتها بشأن الخفض الطوعي لإمدادات النفط والمشتقات النفطية في إطار اتفاق أوبك+ بمقدار 500 ألف برميل يوميًا بداية من يناير 2024.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي: "روسيا تلتزم بشكل كامل باتفاقيات التخفيض الطوعي الإضافي لصادرات النفط والمنتجات النفطية بواقع 300 ألف برميل يوميًا من النفط، و200 ألف برميل يوميًا من المشتقات".
وأكد نوفاك أن بلاده ستبدأ التحرك صوب تحقيق هذا الخفض في وقت مبكر من ديسمبر".
اتفاق أوبك+
واتفقت الدول المنتجة للنفط في تحالف أوبك+ في اجتماع الخميس الماضي على خفض الإنتاج العالمي للنفط في السوق العالمية نحو 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام المقبل.
يأتي ذلك بما يشمل تمديد تخفيضات طوعية حالية من السعودية وروسيا بواقع 1.3 مليون برميل يوميا.
ويركز تحالف أوبك+، الذي يضخ أكثر من 40 % من النفط العالمي، على خفض الإنتاج مع تراجع الأسعار من نحو 98 دولارا للبرميل في أواخر سبتمبر وسط مخاوف إزاء ضعف النمو الاقتصادي في 2024.
وعقدت اللجنة الوزارية المشتركة لمنظمة الدول المنتجة للنفط وحلفائها (أوبك+) اجتماعها الشهري، الخميس الماضي.