وفقًا للأنباء فقد قرر عمال النقابات الأسترالية تمديد فترة التوقف والإضراب عن العمل لمدة 24 ساعة، في مصانع شيفرون للغاز الطبيعي المسال.
ويغذي إضراب العمال النقابيين في منشآت الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة شيفرون في غرب أستراليا لليوم الثاني، إطالة أمد حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات العالمية من الوقود.
وقد يتم اتخاذ قرار جديد بمواصلة الإضرابات ليوم جديد وفقًا لمسؤول في إحدى النقابات التي تمثل العمال.
وبدأ الموظفون في منشآت ويتستون وجورجون للغاز الطبيعي المسال في تكثيف الإضرابات الأسبوع الماضي، في نزاع أثار قلق أسواق الطاقة العالمية.
وفي ظل التصعيد من جانب العمال باتت أنشطة إعادة تشغيل المعدات ورسو وتحميل الناقلات أو السفن الأخرى مهددة بالتوقف.
وقال ممثل Offshore Alliance: "تم تطبيق توقف آخر لمدة 24 ساعة في جميع المرافق الثلاثة، وأشار إلى أن الإضراب سيستمر حتى الساعة الثامنة من صباح يوم الاثنين".
وأضاف العمال النقابيون: "أن الاجتماعات ستعقد مرتين يوميا لاتخاذ قرار بشأن المزيد من الإضرابات".
وفي غضون ذلك سيطرت حالة من القلق على الأسواق الطاقة العالمية مع تزايد احتمال انخفاض صادرات الغاز من أحد أكبر الموردين في العالم.
وتتجه التوقعات أن تؤدي نقص الإمدادات من استراليا إلى ارتفاع الأسعار العالمية، حيث تشتعل المنافسة على الغاز الطبيعي المسال خلال ذروة الطلب في فصل الشتاء .
وفي العام الماضي صدرت مصانع ويتستون وجورجون التابعة لشيفرون العالمية حوالي 7% من إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية في العام الماضي.
وفي مطلع الأسبوع كثف العمال النقابيون حملتهم ضد شركة الطاقة الأميركية الكبرى من خلال إضراب أولي لمدة 24 ساعة، انتهى في الساعة الثامنة صباحا بتوقيت غرينتش اليوم الأحد، والذي تم تمديده ليوم آخر.
ووفقًا لتصريحات ممثل العمال النقابيين في استراليا تعتزم الجمعية تمديد الإضراب عن العمل لمدة أسبوعين آخرين حتى منتصف أكتوبر.
وفي الأسبوع الماضي بدأت حالات توقف محدودة للعمل في منشآت الغاز الطبيعي المسال التابعة لشيفرون، مع انهيار محادثات الأجور بين تحالف النقابات وشيفرون .
وفي غضون ذلك طلبت شيفرون الأميركية من المحكمة الصناعية الأسترالية التدخل في النزاع وإلغاء الإضرابات، ومن المقرر أن تعقد المحكمة جلسة في هذا الشأن يوم الجمعة المقبل.
وتمثل منشآت الغاز الطبيعي المسال الأسترالية التابعة لشركة شيفرون أكثر من 7% من الإمدادات العالمية.
ويرى المحللون حتى الآن أن الإضرابات من المرجح أن تكون مؤقتة ولا تشكل خطرًا كبيرًا على السوق، في حين أن مشتري الغاز الرئيسيين لديهم بالفعل مخزون كافٍ قبل فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
وفي الأسبوع الماضي قفزت أسعار الغاز الطبيعي مع بدء الإضرابات الأسترالية، التي دفعت أسعار الغاز للارتفاع بنسبة 15%، تزامنًا وفشل المفاوضات بين شركة شيفرون والعمال النقابيين في أستراليا.
ومن المرجح لتوقعات الخبراء والمحللين، أن تستمر أسعار الغاز في الارتفاع مع تواصل تعليق العمل في المنصات التابعة لشيفرون.
وأشار محللون في إنجي إنرجي إلى أن الإضرابات في الموانئ الأسترالية أمر لا مفر منه وكانت متوقعة.
ولفت محللو إنجي إنرجي إلى أن تلك الإضرابات تؤدي في نهاية المطاف إلى تقليص الإمدادات في الأسواق العالمية.
تم تداول الغاز الطبيعي بسعر 2.865 دولار أميركي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
ويتوقع المحللون في إنجي إنرجي أن تدفع مخاطر انقطاع الإمدادت أسعار الغاز إلى مستويات قرب الـ 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
تعد أستراليا واحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، وقد ساعدت إمداداتها في تهدئة أسعار الطاقة العالمية، بعد أن بدأت روسيا في خفض إمداداتها من الغاز الطبيعي إلى أوروبا.
وتاتي الإضرابات بسبب خلاف حول الأجور وظروف العمل، في مصنعي شيفرون جورجون وويتستون في غرب أستراليا.
وتمثل محطتا شركة الطاقة الأميركية العملاقة في أستراليا أكثر من 7% من الطاقة العالمية للغاز الطبيعي المسال.
وحاليًا يقوم المحكم الصناعي الأسترالي بالوساطة بين شيفرون وتحالف أوفشور - وهو شراكة بين نقابتين تمثلان العاملين في مجال الطاقة.
وقال متحدث باسم شيفرون: "للأسف، بعد العديد من الاجتماعات وجلسات المصالحة أمام لجنة العمل العادل، مازلنا متباعدين بشأن الشروط الأساسية".
وفي المقابل قال براد جاندي، المتحدث باسم تحالف أوفشور: "إن موقف شيفرون "بالكاد تغير" بعد خمسة أيام من المحادثات".