تبدأ بلغاريا مطلع فبراير بناء وصلة غاز مع صربيا مطلع فبراير، تبلغ سعتها السنوية 1.8 مليار سنتيمترا، مع وجود خيار عكسي.
وقالت شركة "بولغارترانسجاز"، وهي الشبكة المشغلة المملوكة للدولة، في بيان عبر البريد الإلكتروني، إن صربيا ستبدأ بناء قطاعها البالغ طوله 62 كيلومترا من وصلة غاز تمتد بطول 170 كيلومترا، تربط شبكة الغاز الخاصة بها بدولة صربيا المجاورة، وفق ما نقلته وكالة بلومبرغ للأنباء.
وكانت شركة "بولجارترانسجاز" حصلت في 26 من يناير، على قرض من الاتحاد الأوروبي بقيمة 49 مليون يورو لمدة 5 أعوام، لبناء وصلة الغاز في صربيا.
وبعدما اجتاحت روسيا، التي تعد منتجا كبيرا للغاز، أوكرانيا في فبراير الماضي، أصابت أسواق الغاز الدولية حالة من الاضطراب، وردت الكثير من الدول، ومنها الاتحاد الأوروبي، بفرض عقوبات على الصادرات الروسية، في حين قطعت روسيا إمدادات الغاز لأوروبا.
وفي 4 يناير الجاري، وقعت الحكومة البلغارية على مذكرة تفاهم مع اليونان لمد خط أنابيب جديد بين البلدين، في مسعى لحل أزمة الطاقة على خلفية حرب أوكرانيا وحظر النفط الروسي.
ووفق مذكرة التفاهم فإنه سيتم دراسة إمكانية إقامة مشروع لمد خط أنابيب نفط يربط بين مدينتي "ألكسندروبوليس" اليونانية على بحر إيجة و"بورغاس" البلغارية على ساحل البحر الأسود، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
الخط الجديد سيسمح بنقل النفط الخام من مصادر غير روسية إلى بلغاريا، حيث توجد مصفاة النفط الوحيدة لدى صوفيا بالقرب من مدينة بورغاس.
وفي عام 2011، سحبت بلغاريا مشروعا مماثلا بسبب مخاوف بيئية بعد احتجاجات من جماعات الدفاع عن البيئة، حيث كان المشروع السابق يستهدف نقل النفط الخام من روسيا وغيرها إلى الاتجاه المعاكس وبالتحديد لمدينة ألكسندروبوليس، وكان سيمر عبر محمية طبيعية جنوب شرق بلغاريا.
كما وقعت شركة الغاز البلغارية الحكومية "بولجارغاز"، اتفاقية في صوفيا مع شركة الغاز التركية الرسمية "بوتاش"، تمكنها من الوصول إلى محطات الغاز المسال بشركة بوتاش وشبكات الإمداد بها.
ونقلت وكالة أنباء "بي تي إيه" في صوفيا عن وزير الطاقة البلغاري وروسين هريستوف، أن الاتفاق الذي يمتد 13 عاما سيمنحنا خيار شراء الغاز من جميع المنتجين بالعالم وتفريغه عند الجانب التركي.
وقدر هريستوف حجم ما سيوفره الاتفاق مع بوتاش في محطة الغاز الطبيعي المسال لصالح صوفيا بما يصل إلى مليار متر مكعب سنويا.