ارتفاع تدفقات روسيا من النفط رغم الحديث عن خفض الإنتاج

ارتفاع تدفقات روسيا من النفط رغم الحديث عن خفض الإنتاج

قالت وكالة بلومبرغ إن تدفقات خام النفط الروسي إلى الأسواق الدولية لا تُظهر أي مؤشر على خفض الإنتاج الذي تصر موسكو على أنها تقوم به.

وارتفع متوسط الصادرات المشحونة بحرا في فترة 4 أسابيع، للأسبوع السادس على التوالي في الفترة الممتدة حتى يوم الجمعة الماضي، ليقترب من مستوى 4 ملايين برميل في اليوم.

مستوى مرتفع

وأشارت بلومبرغ إلى أن التدفقات حاليا أعلى بنسبة 15% منذ الأسبوع الأول لشهر أبريل، وسجلت مستوى مرتفعا جديدا لتلك الفترة منذ بدء بلومبرج رصدها تفصيليا في بداية عام 2022.

وعلى أساس متوسط أربعة أسابيع، ارتفع إجمالي الصادرات المشحونة بحرا في الفترة الممتدة حتى يوم الجمعة الماضي، بواقع 106 آلاف برميل في اليوم، ليصل إلى 3.9 مليون برميل في اليوم، وهو الأعلى منذ بدء رصد بلومبرغ التدفقات بالتفصيل مطلع العام الماضي.

وفي ظل ذهاب كل الخام الروسي إلى الصين والهند، ارتفعت الأحجام إلى آسيا أيضا إلى ذروة جديدة، وانخفضت بالتالي التدفقات الأسبوعية الأكثر تقلبا.

كانت روسيا قد تعهدت بخفض إنتاج النفط بواقع 500 ألف برميل في اليوم في مارس، مستخدمة إنتاج شهر فبراير كأساس لذلك، ردا على العقوبات الغربية ووضع حد أقصى على أسعار صادراتها من النفط، بهدف معاقبة موسكو على حرب أوكرانيا.

وتم تمديد تلك التخفيضات بعد ذلك لبقية العام، تماشيا مع تخفيضات تتم طوعيا من جانب العديد من شركاء تحالف أوبك بلس الذي تنتمي إليه روسيا.

وتستمر روسيا في التأكيد على التزامها لمنتجي أوبك بلس بتخفيضات الإنتاج التي وافق عليها التحالف.

أوروبا تشتري نفط روسيا

ونهاية الشهر الماضي، كشفت بيانات اقتصادية لشركة كبلر للاستشارات استمرار تدفق الوقود الروسي إلى الاتحاد الأوروبي رغم الحظر المفروض على استيراد النفط الخام والمنتجات النفطية الروسية المنقولة عبر البحر في إطار العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب حرب أوكرانيا.

ونقلت بلومبرغ عن الشركة أن الهند تستورد النفط الخام الروسي بأسعار مخفضة، ثم تعيد تصدير الوقود إلى أوروبا خلال الشهر الماضي، الذي شهد شراء الهند كميات قياسية من الخام الروسي.

ووفق كبير محللي قطاع النفط في شركة كبلر، فيكتور كاتونا، فإن النفط الروسي وجد طريقه مجددا إلى أوروبا رغم كل العقوبات، وأصبحت صادرات الوقود الهندية إلى الغرب نموذجا جيدا لذلك، ومع استيراد كميات قياسية من النفط الخام الروسي أصبح تصدير الوقود إلى أوروبا أمرا حتميا".

والجمعة الماضية، كشفت بيانات وزارة التجارة والصناعة الروسية، أن الهند استوردت خلال فبراير الماضي، حجما قياسيا من النفط الخام الروسي بلغ نحو 6.3 ملايين طن.

البيانات المنشورة أشارت إلى أن الهند اشترت 6.3 ملايين طن من النفط الخام من روسيا في نهاية الشتاء، مقارنة بـ 6 ملايين طن في الشهر السابق، لافتةً إلى الزيادة شملت من حيث مشتريات البراميل من 1.48 مليون برميل إلى 1.55 مليون يوميا، وفقا لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية.

 وأوضحت أن الهند زادت من إنفاقها بنسبة 3.3% على النفط الروسي في شهر فبراير، أكثر مما أنفقته في الشهر السابق والذي سجل 3.35 مليارات دولار.

كما احتلت روسيا المرتبة الأولى بين موردي النفط الأساسيين للهند في فبراير بحصة بلغت 27.4%، وجاء العراق في المرتبة الثانية (15.8%)، وتلته المملكة العربية السعودية في المركز الثالث (15.5%)، وجاءت الإمارات في المركز الرابع بنسبة (8.9%)، والكويت (7.5%).

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com