سقوط حر  للدولار.. هل أخطأ باول وأصاب ترامب؟

وسع الدولار الأميركي خسائره خلال التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، متجها للتراجع الثاني على التوالي نزولا من أعلى مستوياته في شهر إلى أدنى مستوى منذ 28 يوليو الماضي، متخلياً عن مستويات مهمة عند الـ100 نقطة.

جاء الهبوط الكبير بعد تقرير وظائف صادم أعاد إلى الواجهة تساؤلا حول عدم استجابة جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، للمطالبات المتكررة من الرئيس دونالد ترامب بضرورة خفض الفائدة.

الدولار

◄ هبط مؤشر الدولار الرئيس الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات بينها الين واليورو والإسترليني بنسبة 0.4% وصولا إلى مستويات 98.6 نقطة.
◄ محت جلسة اليوم والجلسة السابقة مكاسب الجلسات الماضية الناجمة عن صفقات التعريفات الجمركية، ليرتفع مؤشر العملة الأميركية نحو 0.15% في 5 جلسات، بعدما بلغت ارتفاعاته قبل البيانات ما يقرب من 2%.
◄ منذ بداية العام الجاري هبط مؤشر الدولار الأميركي 8.9% مقابل سلة العملات الرئيسة، بينما تراجع أكثر من 11% منذ تنصيب الرئيس ترامب.

تحول

تحول الدولار إلى الهبوط الكبير يوم الجمعة بعد إظهار بيانات أن أصحاب العمل في الولايات المتحدة أتاحوا فرص عمل ووظائف في يوليو من توقعات خبراء الاقتصاد.

كما أضافت مراجعة بخفض حاد لارتفاع الوظائف الشهر الماضي إلى تلك الضغوط ما دفع المتعاملين إلى زيادة الرهانات على عدد المرات التي سيخفض فيها مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» أسعار الفائدة هذا العام.

هبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات منافسة منها الين واليورو، 1.2% إلى مستويات 98.94 نقطة خلال تعاملات يوم الجمعة.

قبل صدور البيانات شهد الدولار صعودا في وقت سابق يوم الجمعة بعد أن فرض ترامب رسوما جمركية جديدة مرتفعة على العشرات من الشركاء التجاريين لبلاده، ليقفز إلى أعلى مستوى في أكثر من شهر.

الفائدة

وفقا لأداة تتبع أسعار الفائدة «فيد ووتش» التابعة لـ«سي إم إي» تتوقع الأسواق الآن بنسبة 90% في الأسواق خفض سعر الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل.

يتوقع المتعاملون الآن خفضا بمقدار 54 نقطة أساس حتى نهاية العام وارتفاعا من 34 نقطة أساس توقعوها قبل صدور البيانات مع التنبؤ بتنفيذ أول خفض الشهر المقبل.

سيعتمد قرار البنك المركزي الأميركي بشأن الخفض في سبتمبر  على الأرجح على تقرير الوظائف المقبل عن شهر أغسطس.

أرقام

◄ أضاف أصحاب الأعمال في الولايات المتحدة 73 ألف فرصة عمل الشهر الماضي بما يقل عن توقعات خبراء اقتصاد، والذين توقعوا إضافة 100 ألف وظيفة.
◄ كما ازداد معدل البطالة إلى 4.2% كما هو متوقع من 4.1% في يونيو، في إشارة إلى ضيق سوق العمل وتأثر أصحاب الشركات بأسعار الفائدة المرتفعة.
◄ تمت مراجعة تقرير الوظائف الذي سجل زيادة في يونيو الماضي، بالخفض إلى 14 ألفا من 147 ألفا سابقا، ما يمثل تناقصاً حاداً.

أسوأ

كتبت هيلين جيفن مديرة التداول في «موني يو إس إي» في واشنطن عبر مذكرة: «الأمر جاء أسوأ من توقعات الجميع خصوصاً المراجعة بالخفض للشهر السابق أيضا».

كما أوضح  إدوارد ماير المحلل في «ماريكس» عبر مذكرة: «بيانات التوظيف شديدة السلبية ستدفع الاحتياطي (الفيدرالي) إلى إعاد النظر في التحفظ الشديد بخفض أسعار الفائدة».

في اجتماعه الأسبوع الماضي، ألمح البنك المركزي الأميركي إلى أنه ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة بسبب مخاوف من أن سياسات الرئيس دونالد ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية ستؤجج التضخم في الأشهر المقبلة.

العملات

◄ ارتفعت العملة الأوروبية (اليورو) اليوم 0.2%، بعدما ارتفعت 1.22% في الجلسة السابقة إلى 1.1554 دولار صعوداً من أدنى مستوى منذ العاشر من يونيو.
◄ مقابل الين، هبط الدولار بنسبة 0.3% بعدما انخفض 1.58% في الجلسة السابقة، ويحوم الآن عند مستويات إلى 147.35، بينما وصل الدولار قبل البيانات مباشرة إلى 150.91 وهو أعلى مستوى منذ 28 مارس.
◄ نزل الدولار أمام الفرنك السويسري في أحدث تعاملات 0.5% مسجلا 0.816 بعد أن وصل في وقت سابق إلى 0.8171 وهو الأعلى منذ 23 يونيو.
◄ صعد الدولار الكندي مقابل نظيره الأميركي 0.3% إلى 1.38 للدولار الأميركي بعد أن هبط في وقت سابق إلى 1.3879 وهو الأقل منذ 22 مايو.