انخفضت أرباح شركة «ميتسوبيشي» اليابانية خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 43% لتصل إلى 203.1 مليار ين (حوالي 1.4 مليار دولار)، لكنه فاق توقعات المحللين.
كان استطلاع أجرته مجموعة بورصات لندن لآراء المحللين توقع أن تسجل الشركة 180.3 مليار ين في صافي أرباح الربع الأول من العام.
فيما تراجع إيردات الشركة اليابانية خلال الفترة من أبريل وحتى يونيو الماضيين، بنسبة 10% لتصل إلى 4.2 تريليون ين، مقارنة بـ4.68 تريليون ين.
وأبقت الشركة توقعاتها لأرباح السنة المالية التي ستنتهي في مارس المقبل دون تغيير عند 700 مليار ين.
رجّح «بنك اليابان» تراجع أرباح الشركات العام الحالي، بالتزامن مع بدء تطبيق الرسوم الجمركية الأميركية بدءاً من أغسطس الحالي.
كما أوضح البنك، في تقريره حول التوقعات الاقتصادية، أن شركات صناعة السيارات اليابانية تحمّلت التكاليف المتزايدة الناجمة عن الرسوم الجمركية بدل تمريرها إلى المستهلكين الأميركيين؛ ما انعكس على تراجع أسعار الصادرات بنحو 20% منذ أبريل.
لفت البنك إلى أن التأثير الكامل للرسوم الجمركية الأميركية في الصادرات اليابانية سيصبح أكثر وضوحاً عندما يبدأ حجم التجارة العالمية المتضخم حالياً بسبب تعجيل الشركات في الشحنات لتفادي الرسوم الأميركية الأعلى في التراجع.
وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، أمراً تنفيذياً بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10% و41% على واردات بلاده من عشرات الدول والمناطق بما في ذلك كندا والهند وتايوان، بعد الإخفاق في إبرام اتفاقات تجارية بحلول الأول من أغسطس، وهو الموعد النهائي الذي سبق أن حدده ترامب.
كانت السيارات محوراً رئيساً في المفاوضات بين طوكيو وواشنطن، بعدما رفع ترامب رسوم واردات السيارات اليابانية إلى 25% من 24%، وهو ما اشترطت طوكيو أن يتم تخفيضه لحماية الصناعة التي تعد عصباً اقتصادياً رئيساً في اليابان.
فيما توصل البلدان إلى اتفاق لخفض الرسوم الجمركية الباهظة، ويشمل الاتفاق فرض رسوم جمركية بـ15% على جميع السلع اليابانية المستوردة، انخفاضاً من 25% المقترحة، التي تعد أكبر اتفاق تتوصل إليه واشنطن.
في عام 2024، استوردت الولايات المتحدة ما يزيد على 55 مليار دولار من المركبات وقطع غيار السيارات، بينما بيعت إلى السوق اليابانية ما يزيد قليلاً على ملياري دولار من الولايات المتحدة.