مؤشر الدولار قرب مستويات يناير 2022
ارتفاع جماعي وكبير للعملات الرئيسة
هبطت العملة الأميركية في التعاملات المبكرة، اليوم الثلاثاء، قرب أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاث سنوات مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الاثنين، اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
في غضون ذلك وتزامناً مع الإعلان، يبدو أن شهية المخاطر لدى المتداولين استيقظت من جديد بعد ما يقرب من أسبوعين من التحفظ والقلق، خوفاً من اتساع رقعة الصراع والتحول إلى حرب شاملة، وبدا التحسن على المستثمرين الذين حفز لديهم الإعلان موجة من الإقبال على المخاطرة في الأسواق.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الاثنين، أن وقف إطلاق نار كاملاً وشاملاً بين إسرائيل وإيران، سيدخل حيز التنفيذ بهدف إنهاء الصراع بين الجانبين؛ ما يعني انتهاء حرب استمرت 12 يوماً وأدت إلى فرار الملايين من طهران وأثارت مخاوف من المزيد من التصعيد في المنطقة.
كتب ترامب على منصته «تروث سوشيال»: «على اعتبار أن كل شيء سيمضي كما هو مفترض، وهو ما سيحدث، أود أن أهنئ البلدين، إسرائيل وإيران، على امتلاكهما القدرة والشجاعة والذكاء لإنهاء ما ينبغي أن تسمى حرب الاثني عشر يوماً».
وقال البيت الأبيض: إن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار بشرط ألا تشن إيران هجمات أخرى، وذكر أن ترامب توسط في الاتفاق في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ترامب أشار أيضاً إلى أنه سيكون لدى إسرائيل وإيران بعض الوقت لاستكمال أي مهام جارية، وبعدها سيبدأ وقف إطلاق النار على مراحل.
◄ انخفض مؤشر الدولار الأميركي مقابل سلة من العملات الرئيسة بينها اليورو والين والاسترليني بحلول الساعة الـ3:00 صباحاً بتوقيت غرينتش، نحو 0.3% وصولاً إلى مستويات قرب 98 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ يناير 2022.
◄ في الأسبوع الماضي سجل الدولار أكبر ارتفاع أسبوعي في أكثر من شهر، بنسبة 0.5%، إذ أدت المخاوف بشأن الحرب في الشرق الأوسط والتداعيات المحتملة على الاقتصاد العالمي، إلى زيادة الإقبال على الملاذات الآمنة التقليدية.
◄ ارتفع الين الياباني مقابل الدولار الاميركي بقوة بنسبة 0.5% إلى مستويات 145 يناً للدولار وهو أدنى مستوى منذ الـ13 من مايو الماضي.
◄ ازداد اليورو مقابل الدولار الأميركي 0.33% وصولاً إلى مستويات 1.1684 دولار.
◄ ارتفع الدولار الأسترالي، مقابل نظيره الأميركي نحو 0.55% إلى مستويات 0.6491 دولار، ويعتبر الدولار الأسترالي مؤشراً على المخاطر، وفي وقت سابق من الأسبوع سقط إلى أدنى مستوى له في شهر.
◄ ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل العملة الأميركية بنسبة 0.3% وصولاً إلى مستويات 1.3516 دولار.
◄ ارتفع الدولار النيوزيلندي مقابل نظيره الأميركي بنسبة 0.4% وصولاً إلى مستويات 0.5976 دولار.
انخفضت العملة الأميركية 9% العام الجاري مقابل العملات المنافسة الرئيسة، إذ دفعت الضبابية الاقتصادية الناجمة عن رسوم الرئيس دونالد ترامب الجمركية والقلق بشأن تأثيرها في النمو الأميركي، المستثمرين إلى البحث عن بدائل.
في الوقت ذاته تمسك جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» الأميركي بموقف البنك الحذر، مشيراً إلى أن رسوم ترامب التجارية الجديدة قد تؤدي إلى تسارع التضخم؛ ما يستدعي التريث في اتخاذ قرارات جديدة بشأن خفض الفائدة.
وفق التوقعات الصادرة عن مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» الأميركي لا تزال التقديرات تشير إلى احتمال إجراء خفضين إضافيين للفائدة خلال عام 2025، بينما تم تقليص التوقعات بشأن التخفيضات المحتملة في عام 2026.
تشير سوق العقود الآجلة، إلى توقع المستثمرين خفضين للفائدة كل منهما بواقع ربع نقطة مئوية هذا العام اعتباراً من أكتوبر، في حين يجتمع البنك المركزي الأميركي مرة أخرى الشهر المقبل.
دعا كريستوفر والر، عضو مجلس محافظي «الفيدرالي»، والذي يُنظر إليه على نطاق واسع كأحد أبرز المرشحين لخلافة جيروم باول في رئاسة المجلس، إلى خفض الفائدة بدءاً من الشهر المقبل، مستبعداً أن تؤدي الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب إلى موجة تضخمية جديدة.
كما قالت ماري دالي، رئيسة «الفيدرالي» في سان فرانسيسكو، عبر بيان معد للنشر: «أصبحت أقل قلقاً بشأن تأثير التعريفات الجمركية في التضخم، مشيرة إلى أنه في حين أنها لم ترجح خفض الفائدة في يوليو، إلا أن احتمالات اتخاذ هذا القرار في الخريف ستكون أكبر».