انخفض الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأميركي في جلسة تداول الأربعاء الـ2 من يوليو 2025، رغم صدور بيانات أميركية أضعف من المتوقع، حيث تجاهلت الأسواق التراجع المفاجئ في التوظيف بالقطاع الخاص، وظلت عملة الولايات المتحدة محتفظة بقوتها مدعومة بالتوقعات المتشددة للسياسة النقدية.
بحسب بيانات مؤسسة (ADP) سجل التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي لشهر يونيو انخفاضاً بمقدار 33 ألف وظيفة، مقارنة بزيادة 29 ألفاً في مايو، وبفارق كبير عن التوقعات التي أشارت إلى إضافة 99 ألف وظيفة.
هذا التراجع الحاد فاجأ الأسواق وألقى بظلاله على نظرة المستثمرين للاقتصاد الأميركي، ولا سيما أن سوق العمل تُعد ركيزة أساسية لتوقعات السياسة النقدية.
في المقابل، لم تصدر من نيوزيلندا أي بيانات اقتصادية مؤثرة خلال الجلسة؛ ما جعل الدولار النيوزيلندي يفتقر إلى محفزات دعم، ليواصل تراجعه أمام الدولار الأميركي في ظل تفوق الأخير نسبياً في المعطيات الاقتصادية.
وبذلك، سجل زوج NZD/USD تراجعاً، مع ترقب المستثمرين لأي مؤشرات قادمة من نيوزيلندا أو الولايات المتحدة قد تعيد رسم ملامح الحركة السعرية في الجلسات المقبلة.
البيانات الاقتصادية المنتظرة ليوم الخميس الـ3 من يوليو 2025:
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يستجيب لمنطقة تجمع أوامر الشراء، مشكّلاً نمط شموع «الجنود الثلاثة البيض» الذي يعكس زخماً صعودياً واضحاً، ومع توقعات بإعادة اختبار منطقة الطلب، تزداد احتمالات استمرار الحركة الصاعدة خلال الفترة المقبلة.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 52؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 35؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.