ارتفع الدولار الأسترالي في ختام جلسة أمس الأربعاء 11 سبتمبر 2024، أمام الدولار الأميركي، بعد صدور بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة، من أبرزها مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) لشهر أغسطس، الذي ارتفع 0.3% مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت ارتفاعاً بـ0.2%.
كما تراجع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي إلى 2.5% مقارنة بـ2.9% في القراءة السابقة.
هذه البيانات دعمت الدولار الأميركي لفترة قصيرة، لكن التراجع في وتيرة التضخم السنوي أثار مخاوف لدى المستثمرين حول احتمالية تباطؤ الاقتصاد الأميركي، ما أدى إلى تقليص التوقعات برفع سريع لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
هذا التراجع في توقعات رفع الفائدة دعم الدولار الأسترالي، الذي ارتفع نتيجة تحول بعض المستثمرين إلى الأصول ذات العوائد الأعلى بحثاً عن فرص أفضل في ظل الضغوط التي تواجه الدولار الأميركي.
عوامل أخرى دعمت الدولار الأسترالي، تشمل التعافي النسبي في أسعار السلع الأساسية، خاصة المعادن التي تعد من الصادرات الرئيسية لأستراليا.
كما أن الأجواء الأكثر تفاؤلاً بشأن العلاقات التجارية بين الصين وأستراليا ساعدت في تعزيز العملة الأسترالية، حيث تلعب الصين دوراً رئيسياً في تعزيز الطلب على السلع الأسترالية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يعيد اختبار مستويات فيبوناتشي، ومازال في هيكل هابط، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) عند مستوى 65 ما يعكس قوة نسبية إيجابية، ويدل على الاقتراب من نسبة 70% والتي تمثل تشبع شرائي.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.