logo
بورصات عالمية

الأسواق المالية تتباين والدولار يرتفع وسط تأجيل جديد للرسوم الجمركية

الأسواق المالية تتباين والدولار يرتفع وسط تأجيل جديد للرسوم الجمركية
متعاملون داخل قاعة بورصة «وول ستريت» في مدينة نيويورك الأميركية يوم 23 أغسطس 2024المصدر: أ ف ب
تاريخ النشر:7 يوليو 2025, 12:06 م

سجلت مؤشرات الأسهم العالمية أداءً متبايناً اليوم الاثنين، بينما استقر الدولار الأميركي قرب أدنى مستوياته منذ بضع سنوات، في ظل حالة من عدم اليقين بعد إعلان مسؤولين أميركيين عن تأجيل تطبيق الرسوم الجمركية المرتقبة دون تقديم تفاصيل واضحة حول طبيعة هذه التعديلات.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأحد، إن الولايات المتحدة تقترب من إتمام بضع اتفاقيات تجارية خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن بلاده ستخطر شركاءها الآخرين بحلول الـ9 من يوليو بزيادة الرسوم الجمركية، مع دخول المعدلات الجديدة حيز التنفيذ اعتباراً من الأول من أغسطس.

وصرّح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت لشبكة «سي إن إن» قائلاً: «الرئيس ترامب سيرسل رسائل إلى بعض شركائنا التجاريين لإبلاغهم بأنه في حال عدم إحراز تقدم في المفاوضات، فسيتم العودة إلى مستويات الرسوم الجمركية التي كانت سارية في الـ2 من أبريل بدءاً من الأول من أغسطس».

وكان ترامب أعلن في أبريل الماضي فرض رسوم جمركية أساسية بنسبة 10% على معظم الدول، مع تطبيق معدلات «مُعاملة بالمثل» قد تصل إلى 50%، وحدد حينها تاريخ هذا الأربعاء كمهلة نهائية.

لكن ترامب ألمح مؤخراً إلى إمكانية رفع الرسوم إلى مستويات «قد تصل إلى 60% أو حتى 70%»، كما هدد بفرض ضريبة إضافية بنسبة 10% على الدول التي تتبنى سياسات وصفها بأنها «معادية لأميركا» ضمن مجموعة «بريكس» التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين.

وفي ظل عدم التوصل إلى اتفاقات تجارية نهائية مع عدد كبير من الدول، رجّح محللون أن يتم تأجيل الموعد النهائي، لكن من غير الواضح ما إذا كان التأجيل سيشمل جميع الشركاء التجاريين أم البعض منهم فقط؟.

وتعامل المستثمرون بحذر مع التطورات الأخيرة، حيث تراجعت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3% والعقود الآجلة لمؤشر «ناسداك» بنسبة 0.45% في بداية التعاملات الأوروبية.

في المقابل، ارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.3%، بينما انخفض مؤشر «إم إس سي آي» لأسهم آسيا والمحيط الهادئ (باستثناء اليابان) بنسبة 0.5%.

ويرى المحللون أن رد فعل الأسواق المحدود يعكس حالة التأقلم المتزايدة مع التقلبات الحادة في السياسة التجارية الأميركية خلال ولاية ترامب.

وقال سكوت كرونرت، استراتيجي في «سيتي غروب» لرويترز: «بدأت الأسواق تستوعب بشكل أفضل أي الدول والقطاعات ستكون الأكثر تضرراً». وأضاف: «لكن هذا لا يعني أن كل السيناريوهات أصبحت محسوبة بالكامل، فالأسواق لا تزال عرضة للتقلبات. وكالعادة، يفضل المستثمرون البيع أولاً ثم طرح الأسئلة لاحقاً».

أخبار ذات صلة

ما أهم الأحداث المحركة للأسواق العالمية هذا الأسبوع؟

ما أهم الأحداث المحركة للأسواق العالمية هذا الأسبوع؟

 العائد على السندات والدولار: تحركات حذرة

شهدت السندات السيادية طلباً متزايداً كملاذ آمن، حيث تراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بنحو نقطتي أساس إلى 4.3379%.

وتحركت العملات الرئيسة بشكل متفاوت، حيث ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.4% إلى 97.292 نقطة، بينما استقر اليورو عند 1.1726 دولار بالقرب من أعلى مستوياته الأسبوع الماضي عند 1.1830 دولار. وارتفع الدولار بنسبة 0.5% مقابل الين الياباني ليسجل 145.38 ين. في المقابل، تراجع الدولار الأسترالي، الذي يُعد مؤشراً حساساً للمخاطر التجارية العالمية، بنسبة 0.8% إلى 0.6500 دولار.

ويظل الدولار الأميركي تحت ضغط بسبب استمرار المخاوف من سياسات ترامب التجارية المضطربة وتأثيرها المحتمل في النمو الاقتصادي والتضخم، وهي المخاوف التي دفعت الاحتياطي الفيدرالي إلى التريث في خفض أسعار الفائدة. ويترقب المستثمرون محضر اجتماع الفيدرالي الأخير للحصول على إشارات أوضح بشأن توقيت أي خطوات تيسيرية مقبلة.

ويتوقع أن يكون الأسبوع هادئاً نسبياً على صعيد تصريحات مسؤولي الفيدرالي، مع ظهور متوقع لرئيسين إقليميين فقط وقلة البيانات الاقتصادية المهمة.

قرارات منتظرة من أستراليا ونيوزيلندا

من المنتظر أن يخفض بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.60% خلال اجتماعه يوم الثلاثاء، في ثالث خفض خلال الدورة الحالية، مع توقعات بأن يصل المعدل النهائي للفائدة إلى ما بين 2.85% و3.10%.

أما البنك المركزي النيوزيلندي فيُتوقع أن يُبقي على أسعار الفائدة عند 3.25% خلال اجتماعه يوم الأربعاء، بعد أن خفضها بمقدار 225 نقطة أساس خلال العام الماضي.

الذهب يتراجع والنفط يتجاهل زيادة الإنتاج

على صعيد السلع، تراجع الذهب بنسبة 0.9% إلى 3,303 دولارات للأوقية، بعد أن كان قد سجل مكاسب قاربت 2% الأسبوع الماضي مع هبوط الدولار.

أما أسعار النفط، فقد تجاهلت تأثير زيادة الإنتاج التي أقرتها مجموعة «أوبك+»، حيث استعاد خام برنت خسائره المبكرة ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.7% عند 68.77 دولار للبرميل، بينما ارتفع الخام الأميركي بنسبة 0.1% إلى 67.08 دولار.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC