ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، مدعومة بتراجع الدولار واستمرار التوترات الجيوسياسية، غير أن قوة المؤشرات الاقتصادية الأميركية وتراجع المخاوف بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي حدّا من مكاسب المعدن الثمين.
بحلول الساعة 11 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% إلى 3,350.87 دولار للأونصة، بعدما كان قد تراجع بنسبة 1.1% في الجلسة السابقة، وعلى مدار الأسبوع، سجّل الذهب انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.1%، وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.3% إلى 3,356.70 دولار.
وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.4% خلال اليوم، رغم أنه يتجه نحو تسجيل مكاسب أسبوعية للأسبوع الثاني على التوالي، ويؤدي ضعف الدولار عادةً إلى جعل الذهب أقل كلفة لحائزي العملات الأخرى.
وأعلنت الاتحاد الأوروبي عن حزمة العقوبات الثامنة عشرة ضد روسيا رداً على حربها في أوكرانيا، والتي شملت إجراءات جديدة تستهدف قطاعي النفط والطاقة الروسيين.
وقال هان تان، رئيس استراتيجية السوق في «نيمو.موني» لرويترز: «الذهب يحقق مكاسب بفضل ضعف الدولار، إلا أن بيانات الاقتصاد الأميركي هذا الأسبوع حافظت على الصورة القائلة إن أكبر اقتصاد في العالم لا يزال متماسكاً».
أضاف: «العقوبات الأوروبية الجديدة ضد روسيا تذكّر المستثمرين بأن المخاطر الجيوسياسية لا تزال حاضرة بقوة على الساحة الدولية».
كانت رويترز قد نقلت في وقت سابق هذا الأسبوع عن مصدر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يفكر في إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إلا أن ترامب عاد وأعلن لاحقاً أنه لا يخطط لعزل باول، رغم تجديده انتقاداته لسياسات الفائدة التي يتبعها البنك المركزي.
في الوقت ذاته، تجاوزت مبيعات التجزئة الأميركية خلال يونيو التوقعات، وكذلك فعلت بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.
وقال أدريان آش، مدير الأبحاث في «بولين فولت»، وهي منصة إلكترونية لتداول المعادن الثمينة: «الزخم في سوق المعادن الثمينة بدأ يتحول من الذهب كملاذ آمن إلى الفضة والبلاتين والبلاديوم، وهي معادن صناعية مدفوعة بالنمو».
وسجل البلاتين في المعاملات الفورية ارتفاعاً بنسبة 0.3% ليبلغ 1,461.77 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس 2014.
وقفز البلاديوم بنسبة 4% إلى 1,329.88 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2023، فيما ارتفعت الفضة بنسبة 0.5% إلى 38.31 دولار.