المتداولون يبيعون الملاذ الآمن لصالح الأسهم
الذهب يخسر 180 دولاراً من ذروته التاريخية
فقدت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة، اليوم الخميس، ما يقرب من 26 دولاراً، مبددة معظم مكاسبها خلال تعاملات أمس، لتهبط إلى أدنى مستوياتها في أسبوع، على وقع تطمينات بشأن بقاء رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» جيروم باول في منصبه.
نفسياً، يميل المتداولون إلى التحوط بالذهب خلال الأزمات والتقلبات وعدم اليقين، لذا فالحديث عن إقالة باول يدعم أسعار الذهب كما حدث أمس، كذلك ضغطُ ترامب على الفيدرالي بشأن خفض الفائدة يدفع المتداولين إلى اقتناء السبائك المقومة بالدولار.
أما فنياً، فلا يدعم أسعار الذهب بقاء أسعار الفائدة مقيدة عند مستويات مرتفعة.
◄ انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية اليوم 22 دولاراً في الأونصة أو ما يعادل 0.7%، وصولاً إلى مستويات أعلى3325.1 دولار اللأونصة.
◄ هبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس حوالي 26 دولاراً في الأونصة أو ما يعادل 0.8% إلى مستويات قرب 3332.7 دولار للأونصة.
◄ ارتفع الذهب في نهاية تعاملات أمس بالمعاملات الفورية 0.72% إلى مستويات قرب 3347 دولاراً للأونصة.
◄ ارتفعت أسعار العقود الآجلة بنسبة 0.7%، أو ما يعادل 22.4 دولار، لتصل إلى 3359.1 دولار للأونصة.
يأتي انخفاض الذهب مع استعادة الدولار زخمه عقب انحسار حالة الضبابية وعدم اليقين، ولو مؤقتاً، بشأن منصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي سعى ترامب لإقالته.
إلا أن ترامب قال أمس، إنه لا يعتزم إقالة باول، لكنه أبقى الباب مفتوحاً أمام هذا الاحتمال، مجدداً انتقاده لرئيس البنك المركزي لعدم خفض أسعار الفائدة حوالي 3%.
كانت أسعار المعدن الأصفر حققت مكاسب كبيرة خلال تعاملات أمس بعد تقارير أفادت بأن الرئيس دونالد ترمب يعتزم إقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، لكنها قلصت مكاسبها بعد نفي ترامب ذلك.
أظهرت بيانات أميركية رسمية ارتفاع معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة إلى 2.7% خلال الشهر الماضي، مقارنة مع 2.4% خلال مايو 2025.
قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لوري لوغان، إن البنك المركزي الأميركي سيضطر -على الأرجح- إلى إبقاء أسعار الفائدة على حالها لمدة أطول لضمان بقاء التضخم منخفضاً في مواجهة الضغوط التصاعدية الناجمة عن رسوم إدارة ترامب الجمركية.
يميل الذهب، الذي يعد ملاذاً آمنًا، إلى الارتفاع في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسة وبيئة أسعار الفائدة المنخفضة التي تضغط على الدولار، وعلى النقيض يتجه إلى التراجع مع فقدان تلك المحفزات.