افتتحت بورصة نيويورك تداولات الثلاثاء على أداء متباين، في وقت تتواصل فيه المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين لليوم الثاني على التوالي في العاصمة البريطانية لندن.
في التعاملات المبكرة، تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 21,76 نقطة أو 0,05%، ليصل إلى 42,740.00 نقطة. وفي المقابل، ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً بنسبة 0,14% ليبلغ 6,014.24 نقطة، فيما صعد مؤشر «ناسداك المركب» بنسبة 0,16% إلى 19,621.58 نقطة.
يواصل كبار المسؤولين من واشنطن وبكين مباحثاتهم في لندن في محاولة لتهدئة التوترات التجارية المتصاعدة بين البلدين، وقال وزير التجارة الأميركي، هوارد لَتنِك، إن المناقشات استمرت طوال يوم الاثنين، ومن المتوقع أن تتواصل أيضاً طيلة يوم الثلاثاء. وأضاف: «المحادثات تسير بشكل جيد، ونقضي الكثير من الوقت معاً».
يشارك في الوفد الأميركي وزير الخزانة سكوت بيسِنت والممثل التجاري جيميسون غرير، بينما يرأس الوفد الصيني نائب رئيس الوزراء خه ليفنغ.
وأي تقدم في هذه المفاوضات من شأنه أن يُنعش الأسواق العالمية، خاصة مع تأثير التصريحات المتناقضة حول الرسوم الجمركية التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب، وما خلفته من اضطرابات في سلاسل التوريد وإضعاف للاقتصادين الأميركي والصيني.
قفز سهم شركة «إنسمِد» بنسبة 26,13% بعد أن أظهرت نتائج دراسة سريرية أن دواءها التجريبي لعلاج ارتفاع ضغط الدم حقق أهدافاً ثانوية رئيسة في مرحلة التجارب المتوسطة.
في المقابل، هبط سهم «جي. إم. سموكر» بنسبة 6,57% بعد أن جاءت توقعات أرباحها السنوية دون تقديرات السوق، متأثرة بتراجع الطلب على الوجبات الخفيفة للكلاب والمخبوزات الحلوة نتيجة الزيادات المتتالية في الأسعار.
كما صعد سهم «ريكيرجن فارماسوتيكالز» بنسبة 7,08%، بعد أن أعلنت الشركة عن خطط لتقليص قوتها العاملة بنسبة تقارب 20%، مع التركيز على تطوير علاجات للأمراض النادرة والسرطانات، وتأتي هذه الخطوة في سياق محاولة لخفض استهلاك السيولة في ظل التباطؤ المستمر الذي يشهده قطاع التكنولوجيا الحيوية.