وجنبًا إلى جنب يبدو أن تأثير التصريحات الحذرة من جيروم باول رئيس الفيدرالي الأميركي، والتي أبطلت الرهانات على خفض مبكر لأسعار الفائدة قد تلاشى مفعولها القوي الذي قفز بسيد العملات ، الدولار، إلى أعلى مستوى منذ منصف نوفمبر الماضي.
تصريحات رئيس الفيدرالي منحت الدولار دعمًا قويًا بعدما كانت الأسواق تراهن على تحول وشيك في السياسة النقديةمات سيمبسون
ويبدو أن مؤشر الدولار الأميركي الذي ارتفع إلى أعلى مستوياته في 3 أشهر دخل في عملية من الأرباح خلال تعاملات اليوم الأربعاء.
وزاد من الضغط على العملة الأميركية انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية من أعلى مستوياتها في نحو شهر.
وشهدت الأسواق تحولًا بسبب الطلب القوي على بيع سندات جديدة لأجل ثلاث سنوات، مما أدى إلى خفض بعض الدعم للدولار.
وفي غضون ذلك نزل مؤشر الدولار مقابل سلة من 6 عملات رئيسة، إلا انه لا يزال متماسكًا أعلى مستويات الـ 104 نقطة.
وانخفض مؤشر الدولار مقابل سل العملات خلال تعاملات اليوم إلى 104.1 نقطة وكانت أدنى نقطة وصل إليها المؤشر عند مستويات 104.06 نقطة.
المتعاملون أصبحوا أكثر تشاؤما حيال موقف الاحتياطي الفيدرالي الذي يبدو أنه يتجه لتعليق أسعار الفائدة مرتفعة لبعض الوقتمات سيمبسون
ارتفع اليورو الأكيرز وزنًا في مؤشر الدولار بأكثر من النصف، وزادت العملة الأوروبية الموحدة خلال تعاملات اليوم الأربعاء 0.1% عند مستويات 1.076 دولار.
بينما يستقر الين الياباني قرب مستويات 147.88 ين للدولار، وارتفع الاسترليني 0.15% إلى مستويات 1.26 دولار خلال هذه اللحظات من تعاملات الأربعاء.
يتوقع متداولون حاليا فرصة قدرها 19.5 % لخفض أسعار الفائدة في مارس آذار، وفقًا لخدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي.
وفي وقت سابق قبيل اجتماع الفيدرالي الأميركي الأخير الذي أسفر عن تثبيت الفادئة، كانت الأصواق تتوقع بنسبة تبلغ 68% أن يرفع الفيدرالي الفائدة في مارس.
إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير قد يدفع مؤشر الدولار إلى التداول نحو الحد العلوي لنطاق 103.00-104.00 نقطةبنك ING
ويرى كبير المحللين في سيتي إندكس، مات سيمبسون أن المتعاملين أصبحوا أكثر تشاؤما حيال موقف الاحتياطي الفيدرالي الذي يبدو أنه يتجه لتعليق أسعار الفائدة مرتفعة لبعض الوقت.
ولفت سيمبسون إلى أن تصريحات رئيس الفيدرالي منحت الدولار دعمًا قويًا بعدما كانت الأسواق تراهن على تحول وشيك في السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
وأشار خبراء بنك (ING) إلى أن هناك احتمالية بأن يتحلى الفيدرالي الأميركي بالصبر حيال سياسته النقدية لوقت أطول.
ولفت خبراء بنك (ING) إلى أن إبقاء أسعار الفائدة كما هي دون تغيير، وهو الأمر الذي قد يدفع مؤشر الدولار الأميركي إلى التداول نحو الحد العلوي لنطاق 103.00-104.00 نقطة.
من غير المرجح أن تقوم اللجنة الفيدرالية بأول خفض للفائدة في مارسجيروم باول
وعن حجم تخفيضات سعر الفائدة توقع جي بي مورغان أن يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بوتيرة أقوى مما هو متوقع.
وأرجع جي بي مورغان ذلك نتيجة لاحتمالية أن ترتفع سندات الخزانة قصيرة الأجل في إشارة لتباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وباتت الأسواق تتوقع الآن تخفيضات بمقدار 115 نقطة أساس هذا العام مقارنة بحوالي 150 نقطة أساس كانت متوقعه في أوائل يناير .
وفي المقابل وحتى نهاية الأسبوع الماضي توقع المتداولون تخفيض أسعار الفائدة الفيدرالية بنحو 130 نقطة أساس لعام 2024، بانخفاض عن الرهانات التي تزيد على 160 نقطة أساس في نهاية عام 2023.
من المتوقع وأن يقوم الفيدرالي الأميركي بخفض الفائدة للمرة الأولى باجتماع يونيو المقبلجي بي مورغان
وبعدما قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على أسعار الفائدة عند 5.5% للاجتماع الخامس على التوالي، أوضح بنك جي بي مورغان بأنه من المتوقع وأن يقوم الفيدرالي الأميركي بخفض الفائدة للمرة الأولى باجتماع يونيو المقبل.
وأبقى جي بي مورغان احتمالية بدء خفض الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة بشهر مايو على الطاولة، حيث من المحتمل أن يعتدل التضخم وسوق التوظيف في الولايات المتحدة بوتيرة واضحة،.
ولفت جي بي موغان إلى أن هذا قد يدفع الفيدرالي لخفض الفائدة في مايو، وذلك استنادا إلى تعليقات محافظ البنك المركزي جيروم باول الأخيرة.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، إن البنك المركزي سيمضي بحذر في تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام، ومن المرجح أن يتحرك بوتيرة أبطأ بكثير مما يتوقعه السوق، مرجحا إجراء 3 تخفيضات هذا العام.
وأضاف جيروم باول : "مع وجود اقتصاد قوي إلى هذا الحد، نشعر أننا نستطيع التعامل مع مسألة متى نبدأ في خفض أسعار الفائدة بعناية".
وأكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه من غير المرجح أن تقوم اللجنة الفيدرالية بهذه الخطوة الأولى في مارس، وهو ما كانت تتوقعه أسواق العقود الآجلة.
وقال باول: "سنقوم بتحديث التوقعات في اجتماع مارس، ومع ذلك، سأقول إنه لم يحدث شيء في هذه الأثناء، من شأنه أن يدفعني إلى الاعتقاد بأن الناس سيغيرون توقعاتهم بشكل كبير".