logo
بورصات عالمية

من يهيمن على أسواق الفوركس والأسهم الأميركية؟

من يهيمن على أسواق الفوركس والأسهم الأميركية؟
لوحة تعرض مؤشر نيكاي لمتوسط ​​الأسهم في تشو وارد بطوكيو، اليابان، يوم 7 نوفمبر 2024المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:30 مايو 2025, 01:34 م

تُعد أسواق الفوركس والأسهم الأميركية من أكثر الأسواق المالية سيولةً ونشاطاً في العالم، لكنها في الوقت نفسه أسواق شديدة التنافسية، يُحقق فيها عدد محدود من المشاركين مكاسب كبيرة، في حين يتكبد الآخرون خسائر فادحة، خصوصاً من بين المستثمرين الأفراد.

الهيمنة في السوق: المؤسسات تتفوق

في أسواق الفوركس، تُشير التقديرات إلى أن المؤسسات الكبرى — مثل البنوك الاستثمارية وشركات إدارة الأصول وصناديق التحوط — تُشكّل نحو 85 إلى 90% من حجم التداول اليومي، والذي يتجاوز 6.6 تريليون دولار يومياً وفقاً لتقرير بنك التسويات الدولية (BIS)، أما الأفراد، فلا تتعدى مساهمتهم في السوق نسبة 10 إلى 15%.

في المقابل، تُظهر بيانات البورصات الأميركية (مثل «ناسداك» و«نيويورك») أن المؤسسات أيضاً تهيمن على التداول في أسواق الأسهم الأميركية، إذ تتجاوز مشاركتها 70% من حجم التداول اليومي، مقابل نحو 30% فقط للأفراد.

أخبار ذات صلة

هل يفضل الاستثمار في الأسهم الكبيرة أم الصغيرة؟

هل يفضل الاستثمار في الأسهم الكبيرة أم الصغيرة؟

من يربح؟ مقارنة بين المؤسسات والأفراد

وفقاً لتحليلات شركات الوساطة الأميركية وهيئات الرقابة المالية مثل هيئة تداول العقود المستقبلية (CFTC)، فإن نسب الربح تختلف جذرياً بين المؤسسات والأفراد:

نسبة ربح المؤسسات: تُظهر دراسات السوق أن ما بين 60% إلى 75% من المؤسسات تُحقق أرباحاً سنوية مستدامة في تداولات الفوركس والأسهم، وذلك بفضل امتلاكها تقنيات متقدمة، ونماذج تحليل كمي، واستراتيجيات تداول قائمة على الذكاء الاصطناعي.

نسبة ربح الأفراد: بالمقابل، تشير الإحصاءات إلى أن بين 70% و80% من الأفراد يخسرون أموالاً في تداول الفوركس، وغالباً ما تنخفض نسب الربح إلى ما دون 20% سنوياً.

خسائر الأفراد في الفوركس: أرقام صادمة

تُقدّر الخسائر السنوية التي يتكبدها الأفراد في سوق الفوركس بنحو 10 إلى 15 مليار دولار عالمياً، وفقاً لتقارير شركات الوساطة وهيئات الرقابة، وفي الولايات المتحدة وحدها، قد تصل خسائر الأفراد إلى ملياري دولار سنوياً نتيجة التداولات غير المدروسة والاعتماد المفرط على الرافعة المالية.

أسواق الأسهم: الصورة أقل حدة

في حين أن الأفراد يخسرون أيضاً في سوق الأسهم، إلا أن النسبة أقل مقارنة بسوق الفوركس، تُشير الدراسات إلى أن نحو 60% من المتداولين الأفراد يخسرون أموالاً في أسواق الأسهم، مقارنة بـ80% في سوق العملات، وتُعزى هذه الفجوة إلى أن الأسهم بطبيعتها تميل إلى الارتفاع على المدى الطويل، ما يسمح بتحقيق عوائد حتى مع استراتيجيات استثمارية متوسطة الأداء.

تعكس هذه الأرقام فجوة كبيرة بين أداء المؤسسات والأفراد في الأسواق المالية، وبينما تستفيد المؤسسات من أدوات معقدة وفرق بحث وتكنولوجيا متطورة، يظل الأفراد أكثر عرضة للمخاطر، خاصة في سوق الفوركس الذي يتميز بتقلبات حادة ورافعة مالية عالية، وتشير التحذيرات التنظيمية إلى أهمية التعليم المالي، وإدارة المخاطر، وتقليل الاعتماد على التداول قصير الأجل بالنسبة للمستثمرين الأفراد.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC