شهدت مؤشرات الأسهم الأميركية تقلبات قوية في بداية جلسة تداولات اليوم الخميس، في صراع قوي بين الدببة والثيران، بعد أن أبقت بيانات أسعار المنتجين على آمال إقدام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، فيما سجلت أسعار الذهب الفورية مستوى قياسياً جديداً فوق مستوى 2550 دولاراً للأونصة.
ويتراجع مؤشر «داو جونز» بنسبة 0.18%، على حين ارتفع مؤشرا «إس آند بي 500» 0.7% و«ناسداك 100» 0.3%، ويوم الأربعاء شهدت الأسواق الرئيسة في «وول ستريت» تقدماً، إذ قاد مؤشر «ناسداك المركب» المكاسب، محققاً أكبر زيادة يومية له خلال شهر، هذا الأداء جاء نتيجة لارتفاع أسهم شركة «إنفيديا» المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، ما دعم أسهم التكنولوجيا الأخرى، وأسهم في انتعاش السوق بعد تراجعات صباحية.
أظهرت بيانات شهر أغسطس أن معدل التضخم الأساسي – الذي يستبعد العناصر المتقلبة مثل الغذاء والوقود – شهد تسارعاً طفيفاً مقارنة بشهر يوليو، هذه القراءة عززت التوقعات بأن «الاحتياطي الفيدرالي» أي البنك المركزي الأميركي، قد يتخذ نهجاً أقل حدة في اجتماعه القادم، مع توقعات بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بدلاً من 50 نقطة.
على المستوى الدولي، سجلت شركات أشباه الموصلات مكاسب ملحوظة بعد ارتفاع أسهم «إنفيديا»، وتقدمت أسهم «إس كيه هاينيكس» و«هون هاي للصناعات الدقيقة» و«أدفانتست كورب» في آسيا، على حين شهدت شركات يابانية مثل «طوكيو إلكترون» و«رينساس إلكترونيكس» ارتفاعاً ملحوظاً، في أوروبا ارتفعت أسهم شركات مثل «إيه إس إم إنترناشيونال» و«إيه إس إم إل» و «إس تي ميكرو إلكترونيكس».
وقفز سهم «إنفيديا» بنسبة «8.2%» يوم الأربعاء، وهو أكبر ارتفاع يومي له في الأسابيع الستة الماضية، ما كان عاملاً رئيساً في صعود أسهم التكنولوجيا، رغم ذلك بقي السهم مستقراً إلى حد كبير في تداولات ما قبل السوق يوم الخميس.
في المقابل، تراجعت أسهم «موديرنا» قبل افتتاح السوق بعد إعلانها عن تخفيض ميزانية البحث والتطوير بنحو 1.1 مليار دولار، وأشارت الشركة إلى أن هذا القرار سيخفض الإنفاق المتوقع من 4.8 مليار دولار في 2024 إلى ما بين 3.6 و3.8 مليار دولار بحلول 2027.
من جهة أخرى، تواجه «بوينغ» تحدياً كبيراً، إذ يُحتمل أن يبدأ ما يزيد على 30 ألف عامل في منطقة المحيط الهادئ إضراباً واسعاً إذا رُفضت صفقة العمل المقترحة.