الثلاثاء 19 أغسطس 2025 م
انخفضت الأسهم الأميركية في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع إعلان نتائج هوم ديبوت التي دشنت سلسلة من تقارير أرباح شركات التجزئة هذا الأسبوع، فيما يترقب المستثمرون ندوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول لرسم ملامح مسار أسعار الفائدة.
تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1% عند الافتتاح، متأثراً بقطاعات الطاقة وخدمات الاتصالات. في المقابل، برز سهم بالو ألتو نتووركس كأفضل الأسهم أداءً ضمن المؤشر، بعد أن أعلنت الشركة توقعات مبيعات سنوية فاقت التقديرات.
أما مؤشر ناسداك 100 الثقيل بأسهم التكنولوجيا فانخفض 0.2%، بينما صعد داو جونز الصناعي 0.2% ليواصل مساره نحو إغلاق قياسي.
تقارير أرباح شركات التجزئة المنتظرة هذا الأسبوع ستعطي إشارة أوضح عن قوة إنفاق المستهلك الأميركي. فقد سجلت هوم ديبوت عودة للنمو في مبيعات الربع الثاني، فيما تستعد شركات لوويز وتارغت ووولمارت لنشر نتائجها خلال الأيام المقبلة.
وفي سياق متصل، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن الارتفاع الأخير في التضخم بقطاع الخدمات يعود بشكل رئيسي إلى خدمات الاستثمار.
ويأتي ذلك قبيل انعقاد الندوة السنوية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول – وايومنغ، حيث من المنتظر أن يلقي رئيس المجلس جيروم باول خطاباً يوم الجمعة، وسيترقبه المستثمرون بحثاً عن إشارات حول خفض محتمل لأسعار الفائدة في سبتمبر المقبل.
وقال ستيفن شوارتز، الشريك المؤسس في شركة بايونير فايننشال لبلوبرغ: «من المرجح أن يشكل خطاب باول يوم الجمعة نقطة تحوّل في الأسواق، إذ نتوقع أن يشير بوضوح إلى توجه المجلس نحو خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر».
وكان موسم الأرباح القوي قد دعم الأسهم الأميركية، حيث سجلت الشركات مفاجأة إيجابية بمتوسط 8.2% فوق التوقعات، وفق بيانات باركليز التي أشارت إلى أن ذلك دفع مؤسسات استثمارية مثل الصناديق المشتركة إلى زيادة انكشافها على الأسهم.
وكتب فينو كريشنا، رئيس استراتيجية الأسهم الأميركية لدى باركليز كابيتال: "المؤسسات عادت لتتسلم زمام الشراء من المستثمرين الأفراد"، مضيفاً أن تعرض الصناديق المشتركة للأسهم الأميركية عاد ليتجاوز متوسطه الطويل الأجل للمرة الأولى منذ أكثر من عام.
إلى جانب ذلك، يترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء، إضافة إلى بيانات طلبات إعانة البطالة الأولية يوم الخميس.
