رويترز - هوت أسهم كريدي سويس، ثاني أكبر بنك في سويسرا، إلى مستوى قياسي جديد في التعاملات الصباحية في البورصة السويسرية.
وتجاوز انخفاض أسهم البنك 12%، وتم تداولها عند 2.20 فرنك سويسري (2.41 دولار) للسهم، بانخفاض عن أدنى مستوى سابق عند 2.41 فرنك سجلته يوم الجمعة الماضي.
وأظهرت بيانات ريفينيتيف أن ديون بنك كريدي سويس تراجعت أيضاً اليوم الاثنين، حيث تضررت السندات الدائمة بالدولار الأميركي بشكل أكبر وتراجعت بين 5 و10 سنتات مقابل الدولار.
ويكافح البنك السويسري من أجل التعافي من سلسلة الفضائح الأخيرة التي تسببت بهبوط أسهمه وسحب المودعين لأصولهم منه، حيث بدأ إصلاحاً كبيراً لأعماله، وخفض التكاليف والوظائف وأنشأ عملاً منفصلاً لبنكه الاستثماري تحت العلامة التجارية "سي إس فيرست بوسطن" (CS First Boston).
وأعلن الأسبوع الماضي أنه يؤجل نشر تقريره السنوي، بعد إجراء محادثات مع لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية.
عدوى البنك الأميركي
وتراجعت أسهم البنوك في أوروبا وآسيا اليوم الاثنين، مع انهيار بنك وادي السيليكون "إس في بي" (SVB)، الذي يخدم صناعة التكنولوجيا، في حين فشلت البنوك الأميركية الكبرى في التمسك بارتفاع طفيف، قبل افتتاح السوق بعد تحرك السلطات لوقف عدوى الانهيار.
وانخفضت قيمة أسهم أكبر البنوك المقرضة في إيطاليا، "إنتيسا سان باولو"(Intesa Sanpaolo)، و"يوني كريديت" (UniCredit)، و"بانكو بي بي إم" (Banco BPM)، بين 5% و7% في التعاملات الصباحية في بورصة ميلانو.
وهبط مؤشر بنك ستوكس الأوروبي 5.7%، بعد أن هبط 3.78% يوم الجمعة، مما جعله في طريقه لتحقيق أكبر انخفاض له في يومين، منذ بداية الحرب في أوكرانيا فبراير 2022.
ونزل سهم "إتش إس بي سي" (HSBC)، 0.1%، بعدما أعلن عن استحواذه على وحدة بنك سيليكون فالي في بريطانيا، مقابل جنيه إسترليني واحد (1.21 دولار)، ما يعني إنقاذ بنك رئيسي لإقراض الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا ببريطانيا.
واتخذت السلطات الأميركية إجراءات طارئة أمس الأحد لتعزيز الثقة في النظام المصرفي بعد أن هدد انهيار بنك سيليكون فالي بإثارة أزمة مالية أوسع نطاقاً.
وشهد النظام المالي في الولايات المتحدة الأميركية خلال الأيام القليلة الماضية، انهيار بنك سيليكون فالي (SVB) في ولاية كاليفورنيا، الذي خدم صناعة التكنولوجيا لمدة عقود، وهو أكبر مقرض أميركي يفشل منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
