أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المصرية، رانيا المشاط، أن جهود الشراكة الدولية منذ 2022 أسهمت في إتاحة تمويلات ميسرة لمصر بقيمة 4.5 مليار دولار لتنفيذ مشروعات طاقة متجددة بقدرة 4.7 غيغاواط، بالاعتماد على نهج التمويل المختلط والتحالفات الدولية في مجال المناخ.
جاء ذلك لدى مشاركة المشاط، في حفل تدشين مشروع محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية في أسوان، ضمن محور الطاقة في المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، بقدرة 560 ميغاواط.
حضر الحفل رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إلى جانب ممثلين عن شركة «إيميا باور» (AMEA Power) التابعة لمجموعة النويس الإماراتية.
أكدت المشاط أن «أبيدوس» أحد أبرز مشروعات محور الطاقة ضمن برنامج «نُوَفِّي»، الذي نفذته شركة «إيميا باور» التابعة للنويس الإماراتية بتمويل من شركاء دوليين مثل مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، وهيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA)، والبنك الهولندي للتنمية (FMO).
وأوضحت أن المشروع يعكس ثقة المستثمرين الدوليين في مصر كرائدة في مجال الطاقة المتجددة بمنطقة الشرق الأوسط، بفضل إمكاناتها الكبيرة في هذا القطاع.
أشارت الوزيرة إلى أن المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، التي أُطلقت عام 2022، تمثل نموذجاً إقليمياً للتعامل مع تحديات المناخ، ويستهدف محور الطاقة ضمن البرنامج إيقاف تشغيل محطات طاقة حرارية بقدرة 5 غيغاواط، وتحفيز استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار لإنشاء مشروعات طاقة متجددة بقدرة 10 غيغاواط بين عامي 2023 و2028.
كما أشارت إلى أن البرنامج يسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 17 مليون طن سنوياً، وتوفير 1.2 مليار دولار سنوياً كانت تُنفق على وقود محطات الطاقة الحرارية.
أكدت المشاط أن جهود الشراكة الدولية منذ 2022 أتاحت تمويلات ميسرة بـ4.5 مليار دولار لتنفيذ مشروعات طاقة متجددة بقدرة 4.7 غيغاواط.
وأشادت الوزيرة بالاعتراف الدولي ببرنامج «نُوَفِّي»، حيث وصفته 12 مؤسسة تنموية خلال مؤتمر المناخ COP29 بأنه نموذج للمنصات الوطنية في العمل المناخي وتعزيز الاستثمارات الخضراء.
أوضحت المشاط أن وزارة التخطيط تعمل على زيادة الإنفاق الاستثماري لقطاع الكهرباء في خطة التنمية الحالية، بهدف تعزيز قدرات الشبكة الكهربائية وضمان استقرارها، ما يدعم التحول نحو الطاقة المتجددة، ويعكس التكامل بين التمويل التنموي والإنفاق الاستثماري.
يذكر أن المشروع يأتي ضمن سلسلة مشروعات ناجحة، مثل مشروع مزرعة الرياح «أمونت» برأس غارب، الذي أُطلق في 2022 بقدرة إنتاجية تتجاوز 1 غيغاواط واستثمارات بلغت 1.1 مليار دولار، بدعم شركاء التنمية.