أكد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، إن بلاده تعتبر إيطاليا حليفاً سيساعدها في توصيل الطاقة الخضراء إلى أوروبا.
تهدف المملكة من خلال هذه الخطوة إلى تحقيق تنويع اقتصادي مستدام، بعيداً عن الاعتماد التقليدي على النفط والغاز. وبالرغم من كون سوق الهيدروجين الخالي من الكربون في مراحله الأولية، إلا أن المملكة تعمل على بناء شراكات دولية لتعزيز مكانتها كرائد في هذا المجال، وتسهيل تصدير منتجاتها الهيدروجينية إلى الأسواق العالمية.
قال الفالح خلال مؤتمر للأعمال في ميلانو، الخميس، "السعودية تستثمر في الهيدروجين الأزرق والأخضر دون ضمانات على أنه سيكون هناك مشترون.. وإيطاليا شريك مفضل لجلب المنتجات الخضراء إلى القارة الأوروبية".
وذكر الفالح أن الاستثمار في الموانئ وشبكات الأنابيب لجلب الطاقة والمنتجات الخضراء إلى أوروبا أمر ضروري، وأضاف أنه سيسافر إلى دول أوروبية أخرى، من بينها ألمانيا، للبحث عن العملاء والشركاء.
ووقعت الحكومة الإيطالية اتفاقية تعاون مع ألمانيا والنمسا في مايو لتطوير خط أنابيب ينقل الهيدروجين من جنوب البحر المتوسط إلى شمال أوروبا.
ويهدف الاتحاد الأوروبي إلى إنتاج 10 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر واستيراد 10 ملايين طن أخرى بحلول عام 2030 في محاولة لاستخدام بديل للوقود الأحفوري الذي تنبعث منه غازات مسببة للاحتباس الحراري عند حرقه.
يتم إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال عملية التحليل الكهربائي التي تفكك جزيئات الماء إلى هيدروجين وأكسجين، وذلك باستخدام طاقة كهربائية مستمدة من مصادر متجددة.
أما الهيدروجين الأزرق، الذي عادة ما ينظر إليه باعتباره نهجاً انتقالياً إلى حين يمكن زيادة إنتاج الهيدروجين الأخضر، فيصنع من الغاز الطبيعي، لكن مع احتجاز انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ثم حقنها في مخازن تحت الأرض أو تحت سطح البحر.