تشير أحدث الإحصائيات الصادرة عن المندوب السامي للتخطيط بالمغرب شكيب بنموسى، إلى تغير كبير في التركيبة السكانية، حيث تباطأ النمو السكاني بنسبة 0.85%، وانخفض معدل الخصوبة، وبدأ التحول نحو مجتمع أكثر شيخوخة.
وقال المندوب السامي للتخطيط، في ندوة صحفية خصصت لتحليل نتائج الإحصاء الذي قام به المغرب من أول سبتمبر الماضي إلى نهايته إن «مؤشر الخصوبة في المغرب انخفض إذ أظهرت النتائج أن كل امرأة مغربية لها أقل من طفلين وهو أمر يأتي تحت عتبة تعويض الأجيال».
وأضاف أن «الهرم السكاني قد انقلب، حيث بدأت نسبة الأطفال دون 15 عاماً والسكان النشطين تنخفض، مقابل ارتفاع عدد السكان فوق 60 عاماً».
وفي علاقة بالتطور الديموغرافي، اعتبر بنموسى أن عدد السكان لن ينقص؛ لأن هناك دينامية مستمرة.. لكنه قال إن بلوغ المغاربة 40 مليون نسمة لن يكون قبل 2048 أو 2050، حيث سيتم الوصول إلى الذروة الديموغرافية.
كانت نتائج إحصاء 2024، قد سجلت وصول عدد سكان المغرب إلى 36.8 مليون نسمة، بارتفاع 2.98 مليون نسمة أو 8.8% مقارنة مع آخر إحصاء في 2014.
وقال بنموسى إنه «ستكون هناك دراسات في الشهور المقبلة حول التوقعات الديموغرافية للمستقبل هي التي ستعطي الأرقام بالتدقيق.. لكن هذا يعطينا فكرة على الإكراهات التي سنواجهها في المستقبل نتيجة انخفاض نسبة الخصوبة».
كما كشف بنموسى في الندوة الصحفية، اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع نسبة الأسر التي ترأسها نساء إلى 19% كمعدل وطني و22% بالوسط الحضري.
وارتفعت نسبة التمدن من 51.4% في تسعينيات القرن الماضي إلى 62.8% في 2024.
وبخصوص معدل البطالة، فقد ارتفع على المستوى الوطني إلى 21.3%، «مع وجود تفاوتات في هذه النسبة على مستوى الجهات».