أصبحت شركة «إنفيديا» (NVIDIA)، عملاق صناعة الرقائق، أول شركة على الإطلاق تصل قيمتها السوقية إلى 4 تريليونات دولار في يوليو 2025، مدفوعةً بتجدد إقبال المستثمرين على أسهم التكنولوجيا وهيمنتها على صناعة رقائق الذكاء الاصطناعي.
ويأتي هذا الارتفاع في أعقاب انتعاش واسع النطاق في قطاع التكنولوجيا في وول ستريت، وتوسع نطاق (NVIDIA) العالمي وسط ازدهار الطلب على الذكاء الاصطناعي.
يتجاوز تقييم (NVIDIA) الآن الناتج المحلي الإجمالي الاسمي للاقتصادات الرئيسة، بما في ذلك المملكة المتحدة وفرنسا والبرازيل وكوريا الجنوبية، ما يؤكد كيفية ترسيخ رأس المال السوقي للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
استفادت الشركة من سيطرتها على الرقائق التي تُشغّل خدمات الذكاء الاصطناعي مثل (ChatGPT)، ما ساعدها على ترسيخ ريادتها في مراكز البيانات والروبوتات ومنصات الحوسبة من الجيل التالي.
أحيا التحسن الأخير في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين الآمال في عودة شركات الذكاء الاصطناعي الصينية إلى سوق الرقائق، ما يضع NVIDIA في موقع قوي لتلبية الطلب المحتمل على الرغم من قيود التصدير.
تشير إيرادات الشركة المتوقعة البالغة 200 مليار دولار، وهوامش الربح الإجمالية البالغة 70%، إلى تنامي ثقة المستثمرين في استمرار طفرة الذكاء الاصطناعي.
مع تسابق الدول لتطوير «ذكاء اصطناعي سيادي»، أصبحت إنفيديا مورداً استراتيجياً للحكومات وشركات التكنولوجيا الكبرى على حد سواء، ما يعزز فكرة أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد مستقبل، بل هو آفاق القوة الاقتصادية.