يشهد سباق الذكاء الاصطناعي العالمي تصاعداً محموماً، ليتحول إلى معركة محتدمة تشمل كل شيء، من أشباه الموصلات إلى استقطاب المواهب.
يُعد أداء نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة أحد أهم مؤشرات قوة أي دولة.
تاريخياً، تفوقت أفضل النماذج الأميركية باستمرار على نظيراتها الصينية، لكن الفجوة تتقلص بسرعة.
في يناير 2024، بلغ فارق الأداء بين أفضل النماذج الأميركية والصينية 103 نقاط، وبحلول فبراير 2025، تقلص هذا الفارق إلى 23 نقطة فقط.
يُعزى هذا اللحاق السريع إلى حد كبير إلى إطلاق (Deep seek R1) وهو نموذج صيني مفتوح المصدر حقق نتائج قوية باستخدام جزء ضئيل من موارد الحوسبة المتاحة في النماذج الأميركية، ما زعزع الثقة في ريادة الولايات المتحدة بمجال الذكاء الاصطناعي، وأحدث اضطراباً في سوق الأسهم.
تستثمر الصين بكثافة في بنيتها التحتية للذكاء الاصطناعي منذ سنوات. في عام 2017، أطلقت الحكومة الصينية «خطة تطوير الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي» بهدف أن تصبح «مركز الابتكار الرئيس للذكاء الاصطناعي» في العالم بحلول عام 2030.
وفقاً لتقرير جامعة ستانفورد، تُمثل الصين 70% من جميع براءات اختراع الذكاء الاصطناعي العالمية، اعتباراً من عام 2023.