يواصل الإنترنت لعب دور محوري في حياتنا اليومية، حيث تُسجّل تريليونات التفاعلات الرقمية خلال 24 ساعة فقط، ما يعكس اعتماداً غير مسبوق على الشبكة في التواصل، العمل، والترفيه.
وبحسب بيانات فبراير الماضي، يهيمن البريد الإلكتروني على المشهد الرقمي العالمي، إذ يُرسل أكثر من 333 مليار رسالة إلكترونية يومياً.
إلا أن هذا الرقم الضخم لا يخلو من التحديات، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 45.6% من تلك الرسائل تُصنّف كـ«بريد عشوائي» (Spam)، ما يعادل 152 مليار رسالة غير مرغوب فيها تُثقِل صناديق البريد الإلكترونية حول العالم.
ورغم ظهور منصات جديدة، يحتفظ البريد الإلكتروني بمكانته كوسيلة رئيسة للتواصل الرسمي والشخصي حتى الآن، متفوقاً على الرسائل النصية التي تُسجّل 24 مليار رسالة، وعلى عمليات البحث عبر غوغل التي تبلغ 9 مليارات عملية بحث يومية.
في عالم المواعدة الرقمية، يبرز تطبيق تيندر بوصفه أحد أبرز المنصات، إذ يضم أكثر من 75 مليون مستخدم نشط شهرياً.
ووفق الإحصاءات، يُسجّل المستخدمون ما يصل إلى 1.5 مليار تمريرة (Swipe) يومياً، أي نحو 1.4 مليون تمريرة في الدقيقة الواحدة، ما يعكس الوتيرة المتسارعة للتواصل في العصر الرقمي.
منذ جائحة كوفيد-19، بات تطبيق «زووم» (Zoom) عنصراً أساسياً في بيئة العمل الافتراضي.
في عام 2025، يُسهّل التطبيق ما يعادل 150 مليون ساعة من الاجتماعات يومياً، وسط استمرار تبنّي نماذج العمل الهجين حول العالم.
وشهد «زووم» نمواً هائلاً منذ بداية الجائحة، حيث ارتفع عدد مستخدميه اليوميين 1900% في غضون أشهر من عام 2020، وبلغت قيمته السوقية حينها نحو 160 مليار دولار، قبل أن تستقر عند 22.8 مليار دولار في الوقت الراهن.