الخميس 14 أغسطس 2025 ص
ينتشر البلاستيك في كل مكان، من العبوات اليومية إلى الأدوات الطبية الأساسية. ولكن بمجرد التخلص منها، لا تختفي هذه المواد ببساطة، إنما تبقى عقوداً، بل قروناً، ما يشكل تهديدات بيئية طويلة الأمد. في الوقت نفسه، لا يُعاد تدوير سوى 9% من البلاستيك عالمياً.
يشتق البلاستيك من البترول ولا يوجد في الطبيعة، تختلف روابطه الكربونية عن تلك الموجودة في الطبيعة، ما يجعل تحلله أصعب وأكثر استهلاكاً للطاقة.
وتأتي أعقاب السجائر كأسرع تلك المواد تحللاً، إذ تستغرق خمس سنوات، وفقاً لبيانات شركة Chariot Energy، فيما تأتي الأكياس البلاستيكية في المرتبة الثانية بعد 20 عاماً، وأكواب القهوة المبطنة بالبلاستيك بعد 30 عاماً.
تدوم المنتجات الأكثر متانة لفترة أطول بكثير. حيث تستغرق المصاصات البلاستيكية 200 عام لتتحلل، وحلقات علب الصودا 400 عام، والزجاجات البلاستيكية 450 عاما. فيما تستغرق أدوات النظافة اليومية، مثل فرشاة الأسنان والحفاضات، نحو 500 عام - تماماً مثل البوليسترين.
كذلك تتصدر خيوط الصيد القائمة، حيث يمكن أن تبقى في البيئة لمدة 600 عام. وهذا ضار بشكل خاص بالحياة البحرية، وغالباً ما يتشابك مع الحيوانات أو يُبتلع مسبباً عواقب وخيمة.
من المهم أيضا ملاحظة أن البلاستيك لا يمكن إعادة تدويره عادةً إلا مرة أو مرتين قبل أن يتحلل ويصبح غير صالح للاستخدام. هذا يعني أن حتى البلاستيك المعاد تدويره سينتهي به المطاف في مكبات النفايات، أو يُحرق، أو يجد طريقه إلى المحيط.
