تراجعت مؤشرات «وول ستريت» اليوم الجمعة، حيث تستعد الأسواق لإنهاء الأسبوع على انخفاض طفيف، رغم الانتعاش القوي الذي شهدته المؤشرات خلال الأيام السابقة مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
بحلول منتصف الجلسة، انخفض مؤشر «داو جونز» بنسبة 0.1% ليصل إلى 44,515.7 نقطة، وتراجع مؤشر «ناسداك المركب» بنسبة 0.1% ليسجل 20,047.9 نقطة. أما مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» فبقي مستقرًا عند مستوى 6119.3 نقطة، بعد أن سجل لفترة وجيزة أعلى مستوى تاريخي له عند 6128 نقطة.
ويرجع الانخفاض يوم الجمعة إلى تراجع أسعار النفط، الذي أثر على قطاع الطاقة، بالإضافة إلى عمليات جني الأرباح في أسهم التكنولوجيا بعد المكاسب الكبيرة التي حققتها خلال الأيام الماضية.
على الرغم من تراجع يوم الجمعة، حقق مؤشر «داو جونز» مكاسب أسبوعية بلغت 2.3%، في حين ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 2%، وسجل مؤشر «ناسداك» زيادة تجاوزت 2%.
ورغم هذه المكاسب الجذابة، ما زال المستثمرون يطرحون العديد من التساؤلات حول مستقبل السياسة التجارية الأميركية وإمكانية فرض رسوم جمركية جديدة.
لم تُثر البيانات الاقتصادية الصادرة صباح الجمعة ردود فعل ملحوظة في الأسواق. وأظهرت قراءة مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان انخفاضاً إلى 71.1 نقطة في النسخة النهائية لشهر يناير، مقارنة بـ74 نقطة في ديسمبر، بينما كانت التقديرات الأولية عند 73.2 نقطة، وتوقع الاقتصاديون أن يصل إلى هذا المستوى.
كما أظهر مؤشر مديري المشتريات (PMI) المركب من «إس آند بي غلوبال» تباطؤاً ملحوظاً في نمو القطاع الخاص خلال يناير، حيث بلغ 52.4 نقطة في القراءة الأولية، مقارنة بـ55.4 نقطة في الشهر الماضي.
لم تُثر نتائج الشركات التي أُعلنت الجمعة الكثير من التفاؤل. وكان سهم «أميركان إكسبرس» الأكثر تراجعاً في مؤشر «داو جونز»، حيث انخفض بنسبة 3% بعد أن جاءت نتائجه متوافقة بشكل عام مع توقعات المحللين. وتراجع سهم «بوينغ» بنسبة 0.5% بعد أن أعلنت الشركة مبدئياً أنها تتوقع تسجيل تدفقات نقدية تشغيلية سلبية بقيمة 3.5 مليار دولار للربع الرابع.
في سوق السندات، انخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.61%، مقارنة بـ4.66% صباح الخميس. وفي سوق العملات، أثرت حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية لدونالد ترامب على الدولار، مما سمح لليورو بالعودة إلى مستوى يفوق 1.05 دولار لأول مرة منذ منتصف ديسمبر. أما النفط الخام الأميركي (WTI)، فقد تراجع بنسبة 0.2% إلى أقل من 74.5 دولار للبرميل، مما يشير إلى أنه في طريقه لتسجيل خسائر أسبوعية تقارب 4%.