واصلت مؤشرات وول ستريت ارتفاعها اليوم الخميس، مدعومة بترحيب المستثمرين بالاتفاق التجاري الجديد بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، الذي أسهم في تهدئة بعض المخاوف المتعلقة بالتجارة العالمية.
وبحلول منتصف الجلسة، ارتفع مؤشر «داو جونز» نحو 1.35% ليصل إلى 41,670 نقطة، في حين قفز مؤشر «ناسداك المركب» بنسبة تقارب 1.7% إلى 18041 نقطة، بينما ارتفع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 1.3%.
ورغم أن التفاصيل النهائية للاتفاق الأميركي-البريطاني لم تُكشف بعد، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكّد أن الاتفاق سيفتح آفاقاً جديدة أمام الصادرات الأميركية في أسواق تقدر قيمتها بنحو 5 مليارات دولار. وأضاف ترامب، خلال عرض الاتفاق من المكتب البيضاوي، أن محادثات تجارية موازية تجري أيضاً مع الاتحاد الأوروبي.
وقد عززت هذه التطورات شهية المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى، في ظل آمال بتوقيع اتفاقات تجارية إضافية، وربما حتى مع الصين. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، هذا الأسبوع في سويسرا، نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ.
وأدت أنباء التقدم التجاري إلى مكاسب شاملة في معظم القطاعات، باستثناء قطاع الرعاية الصحية، الذي سجّل تراجعاً بنسبة 0.4%، ليكون المؤشر الفرعي الوحيد الذي أنهى الجلسة على انخفاض.
وعلى الصعيد الاقتصادي، بدأت المخاوف من ركود اقتصادي تتراجع، إذ أظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية انخفاض طلبات إعانة البطالة الأسبوعية بمقدار 13 ألف طلب لتصل إلى 228 ألفاً خلال الأسبوع المنتهي في 3 مايو، مقابل 241 ألفاً في الأسبوع السابق، ما يعكس استمرار قوة سوق العمل.
وفي سوق السندات، أثّر الإقبال على الأصول الخطرة سلباً في أسعار السندات الأميركية لأجل 10 سنوات، ليرتفع العائد عليها نحو خمس نقاط أساس إلى 4.32%.
أما في سوق العملات، فقد أسهم الاتفاق التجاري الأميركي-البريطاني في دعم الدولار، الذي سجل مكاسب أمام اليورو، ليعود إلى مستوى 1.1250 تقريباً.
وفي موازاة ذلك، عززت العقوبات الأميركية الجديدة المفروضة على إيران – التي قد تؤدي إلى تقليص المعروض النفطي – من ارتفاع أسعار النفط. فقد قفز سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط بنسبة تقارب 3%، ليعود إلى الاقتراب من مستوى 60 دولاراً، وهو المستوى الذي كسره بداية الشهر، مما منح قطاع الطاقة (+2.4%) الصدارة كأفضل القطاعات أداءً خلال اليوم.