السوق تترقب قرار الفائدة الأميركية خلال أيام
الأسعار تعوض بعض خسائر الأسبوع الماضي
ارتفع الذهب في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، مع تعطل أغلب الأسواق في آسيا، وهو الارتفاع الذي يأتي غير مدعوم من البيانات الأميركية أو تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ساعد الذهب على الصعود، التراجع المحدود الذي طال الدولار الأميركي، مع ترقب المستثمرين لمزيد من الوضوح بشأن الحرب التجارية وترقب قرار مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) الخاص بالسياسة النقدية في وقت لاحق من الأسبوع.
◄ ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.5%، بحلول الساعة 4:30 صباحاً بتوقيت غرينتش، وصولاً إلى مستويات 3258 دولار للأونصة أو ما يقرب من 17 دولاراً.
◄ ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب تسليم شهر يونيو، نحو 0.6% أو ما يعادل نحو 20 دولاراً في الأونصة وصولاً إلى مستويات 3263 دولاراً للأونصة.
◄ في مطلع أبريل انطلق الذهب من مستويات 3166 دولاراً للأونصة حتى وصل منتصف الأسبوع الماضي إلى مستويات 3509 دولارات للأونصة، بمكاسب 343 دولاراً في الأونصة.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ ساعات إن الولايات المتحدة تجتمع مع العديد من الدول، بما في ذلك الصين، بشأن صفقات تجارية، وإن أولويته الرئيسة مع الصين هي تأمين صفقة تجارية عادلة.
أكد ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية إنه لا يخطط للتحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع، لكن المسؤولين الأميركيين كانوا يتحدثون مع نظرائهم الصينيين حول مجموعة متنوعة من الأمور المختلفة.
في الأسبوع الماضي، قالت وزارة التجارة الصينية إن الولايات المتحدة أبدت استعدادها مرات عدة للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية وإن بكين ترحب بإجراء محادثات.
ستركز السوق حالياً، على قرار البنك المركزي الأميركي وخطابات عدد من المسؤولين هذا الأسبوع، لاستكشاف مسار السياسة النقدية في المستقبل، في حين من المقرر أن تستأنف الأسواق الصينية التداول غدا الثلاثاء، بعد عطلة 5 أيام، بمناسبة عيد العمال.
في نهاية الأسبوع ازدادت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم يونيو 0.6% إلى 3243.30 دولار للأونصة عند التسوية، لكنها أنهت تعاملات الأسبوع على انخفاض نسبته 1.67%.
جاء ذلك رغم ما أظهره تقرير الوظائف الشهري الذي يوم الجمعة، بشأن إضافة الاقتصاد الأميركي 177 ألف وظيفة في أبريل مقارنة بتوقعات إضافته 135 ألفاً فقط، تزامناً مع استقرار معدل البطالة عند 4.2%.
وأسهم التقرير في تهدئة مخاطر ركود الاقتصاد الأميركي بسبب الرسوم الجمركية، بعدما تفاقمت عقب صدور بيانات هذا الأسبوع أوضحت انكماش الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من عام 2025.
بعد صدور تقرير الوظائف خفض المتداولون رهاناتهم على أن مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة في يونيو.
في الوقت ذاته ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات، ويميل ارتفاع أسعار الفائدة إلى جعل الذهب أقل جاذبية للمستثمرين مع تزايد قوة الدولار.
جنبا إلى جنب قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لن يقيل جيروم باول من منصب رئيس «الفيدرالي» قبل انتهاء ولايته في مايو 2026، لكنه وصف باول بأنه متصلب تماماً، مكرراً الدعوة إلى خفض أسعار الفائدة.