وول ستريت تفتتح بالأخضر بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران

سجلت الأسهم الأميركية ارتفاعات قوية مع بداية جلسة التداولات، اليوم الثلاثاء ، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران، مما خفف من قلق المستثمرين عقب 12 يومًا من التصعيد العسكري الذي ضغط على الأصول عالية المخاطر وأثار مخاوف من ارتفاع التضخم.

ترقب شهادة جيروم باول أمام الكونغرس

ويترقب المستثمرون لاحقاً خلال اليوم، شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أمام الكونغرس، بحثاً عن مؤشرات حول توجهات السياسة النقدية على المدى القصير، في ظل توقعات بتسارع وتيرة التضخم خلال الأشهر المقبلة.

ضغوط على أسهم الطاقة والدفاع

أدى إعلان وقف إطلاق النار إلى هبوط أسعار النفط لأدنى مستوياتها في أسبوعين مع انحسار المخاوف بشأن الإمدادات النفطية المرتبطة بالنزاع في الشرق الأوسط. وتراجعت أسهم شركات الطاقة الأميركية في التعاملات ما قبل الافتتاح، حيث فقد سهم «شيفرون» و«إكسون موبيل» نحو 1% لكل منهما. كما تراجعت أسهم شركات الدفاع، حيث انخفض سهم «لوكهيد مارتن» بنسبة 1.5% وسهم «آر تي إكس كورب» بنسبة 1.4%.

خلافات حول الالتزام بالهدنة وتصاعد المخاوف

ويعد إعلان ترامب للهدنة تحولاً كبيراً في مسار الأزمة بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات على مواقع نووية إيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وردّت طهران بإطلاق صواريخ على قاعدة أميركية في قطر. غير أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أعلن بعد ساعات من إعلان الهدنة أن صواريخ إيرانية أُطلقت في انتهاك للاتفاق، وأمر بالرد العسكري على طهران. وفي المقابل، اتهم ترامب الطرفين بخرق وقف إطلاق النار.

 

مسار صعودي رغم التوترات

وقالت دانييلا هاثورن، كبيرة المحللين في «كابيتال.كوم» لرويترز: «الأسواق ما زالت تتخذ مساراً صعودياً في ظل هذا المشهد العام». وأضافت: «يبدو أن المستثمرين لا يعتقدون أن الوضع سيتطور إلى صراع إقليمي أوسع أو أن تكون له تأثيرات عميقة على الاقتصاد العالمي أو الأسواق».

تحركات الأسواق والمؤشرات المنتظرة

وعند الافتتاح، صعد مؤشر «داو جونز» بنحو 265 نقطة (+0.62%)، فيما ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بـ46 نقطة (+0.76%)،  لكنه لا يزال مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» يتداول عند نحو 2% دون أعلى مستوياته التاريخية. وصعد مؤشر «ناسداك 100» بـ200 نقطة (+0.9%).

كما ينتظر المستثمرون صدور مؤشر ثقة المستهلك الأميركي لشهر يونيو. وستتجه الأنظار أيضاً هذا الأسبوع إلى القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الأول من العام، إلى جانب بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE).

ترقب لتحركات الفيدرالي وسط انقسام داخلي

ومن المقرر أن يدلي جيروم باول بشهادته أمام الكونغرس في تمام الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش. ويتعرض باول لانتقادات متكررة من الرئيس ترامب لعدم خفض أسعار الفائدة، حيث لمح ترامب إلى إمكانية استبداله في وقت قريب.

وفي تصريحات لوكالة «رويترز»، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافاييل بوستيك، إن البنك المركزي لا يرى حاجة ملحة لخفض الفائدة في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن الشركات تتجه لرفع أسعارها في ظل زيادة الرسوم الجمركية واستمرار قوة سوق العمل.

في المقابل، أبدت ميشيل بومان، نائبة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، تأييدها لاستئناف دورة خفض الفائدة اعتباراً من يوليو. ويتوقع المستثمرون خفضين للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما قبل نهاية العام، على أن يكون أول خفض محتمل في سبتمبر.

ومن المقرر أن يتحدث عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي خلال اليوم، من بينهم مايكل بار، عضو مجلس المحافظين، ونيل كاشكاري، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس.

مكاسب لأسهم التكنولوجيا والعملات المشفرة

وارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا وأسهم النمو، حيث قفز سهم «تسلا» بنسبة 2.3%، وارتفع سهم «ألفابت»، الشركة الأم لـ«غوغل»، بنسبة 1.3%، وسهم «أمازون دوت كوم» بنسبة 1.7%.

كما سجلت أسهم الشركات المرتبطة بالعملات المشفرة ارتفاعاً مع صعود سعر «البيتكوين» إلى أعلى مستوى في أسبوع، حيث ارتفع سهم «كوينبيس» بنسبة 1.8% وسهم «ستراتيجي» بنسبة 1.4%.

وفي قطاع النقل، صعد سهم شركة «فيديكس» بنحو 1% قبيل صدور نتائجها الفصلية المرتقبة بعد إغلاق جلسة اليوم.