تشير التوقعات إلى افتتاح مؤشرات وول ستريت تداولاتها على انخفاض، بينما تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية خلال منتصف جلسة الثلاثاء، مع استمرار حذر المستثمرين بشأن التطورات على صعيد الرسوم الجمركية قبل اقتراب الموعد النهائي لفرض موجة كبيرة من الرسوم الإضافية الأميركية.
وأشارت العقود الآجلة للمؤشرات الأميركية إلى تراجع مؤشر «داو جونز» بنسبة 0.09%، و«ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2%، و«ناسداك» بنسبة 0.25% مع تزايد المخاوف المتعلقة بمشروع قانون الموازنة الأميركية الجاري مناقشته في مجلس الشيوخ وتأثيره المحتمل على الدين العام لأكبر اقتصاد في العالم.
وفي أوروبا، تراجع مؤشر «كاك 40» في باريس بنسبة 0.32% إلى 7,641.23 نقطة بحلول الساعة 12 بتوقيت غرينتش. وانخفض مؤشر «داكس» في فرانكفورت بنسبة 0.43%، وتراجع مؤشر «فايننشال تايمز 100» في لندن بنسبة 0.28%.
كما هبط مؤشر «يورو ستوكس 50» بنسبة 0.26%، و«فايننشال تايمز يوروفيرست 300» بنسبة 0.33%، ومؤشر «ستوكس 600» بنسبة 0.35%.
تجددت المخاوف بشأن تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية على النمو العالمي مع اقتراب الموعد النهائي في 9 يوليو للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة. ويترقب المستثمرون تحقيق تقدم ملموس في هذا الملف.
ومن المتوقع أن يزور مفوض التجارة الأوروبي ماروس سيفكوفيتش واشنطن هذا الأسبوع لاستكمال المفاوضات مع الإدارة الأميركية، إلا أن حالة عدم اليقين بشأن نتائج هذه المحادثات لا تزال تضغط على الأسواق.
ونقل دبلوماسيون أوروبيون لوكالة «رويترز» أن بروكسل تطالب بتخفيف فوري للرسوم الجمركية في قطاعات رئيسية، مع توقعات بأن يتضمن أي اتفاق درجة من عدم التوازن حتى في أفضل السيناريوهات.
وأفادت وكالة «بلومبرغ» أن الاتحاد الأوروبي قد يكون مستعداً لقبول اتفاق يفرض تعريفة موحدة بنسبة 10% على العديد من الصادرات.
يُتابع المستثمرون باهتمام منتدى البنك المركزي الأوروبي السنوي المنعقد هذا الأسبوع في مدينة «سينترا» بالبرتغال، حيث من المقرر أن تشارك رئيسة البنك كريستين لاغارد الثلاثاء في جلسة نقاش مع قادة بنوك مركزية آخرين، بمن فيهم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول.
ويرجح أن يتناول المسؤولون خلال المنتدى أحدث بيانات التضخم في منطقة اليورو، والتي أظهرت ارتفاعاً إلى 2% في يونيو، مقارنة بـ 1.9% في مايو، بما يتماشى مع توقعات «رويترز» ومع هدف البنك المركزي الأوروبي.
في الوقت نفسه، أظهرت بيانات النشاط الصناعي في منطقة اليورو تحسناً في يونيو، حيث توقفت طلبات الشراء الجديدة عن التراجع للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وفي الولايات المتحدة، من المنتظر صدور بيانات نشاط التصنيع وبيانات الوظائف الشاغرة عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش اليوم.
تسلا: تراجعت أسهم الشركة بنحو 5% في تعاملات ما قبل الافتتاح بعدما دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مراجعة الدعم الحكومي المقدم للشركات التي يمتلكها إيلون ماسك، في مؤشر على تصاعد التوتر بين الطرفين بعد فترة من التحالف.
يوميكور: قفز سهم الشركة البلجيكية المتخصصة في الكيمياء بنسبة 9.70% بعد قيامها برفع توقعاتها للأرباح.
تراجع عوائد السندات
كما انخفضت عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو يوم الثلاثاء بعد أن عاد التضخم إلى هدف البنك المركزي الأوروبي.وتراجع العائد على السند الألماني لأجل عشر سنوات بمقدار 4.9 نقاط أساس إلى 2.5490%، فيما انخفض العائد على السندات لأجل عامين بمقدار 3 نقاط أساس إلى 1.8270%.
وفي الولايات المتحدة، تراجع العائد على سندات الخزانة لأجل عشر سنوات بمقدار 3 نقاط أساس إلى 4.1949%، وانخفض العائد على السندات لأجل عامين بمقدار 1.8 نقطة أساس إلى 3.7028%.
يواصل الدولار الأميركي تراجعه يوم الثلاثاء وسط تنامي الشكوك حول مشروع موازنة ترامب وتأخر التوصل إلى اتفاقات تجارية، كما زادت الرهانات على خفض وشيك لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما ساهم في تسجيل الدولار أسوأ أداء نصف سنوي له منذ سبعينيات القرن الماضي.
وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.38% أمام سلة من العملات الرئيسية، بينما صعد اليورو بنسبة 0.2% إلى 1.1809 دولار.
وصرح لويس دي جويندوس، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، أن البنك يمكنه تقبل ارتفاع اليورو أمام الدولار حتى مستوى 1.20 دولار، لكنه أشار إلى أن الوضع سيصبح «أكثر تعقيداً» إذا تجاوز هذا المستوى. وقد ارتفعت العملة الأوروبية بأكثر من 13% مقابل الدولار منذ بداية العام.
سجلت أسعار النفط مكاسب يوم الثلاثاء مع تركيز المستثمرين على احتمالية زيادة إنتاج «أوبك+» في أغسطس، إضافة إلى تأثيرات محتملة لرفع الرسوم الجمركية الأميركية على الاقتصاد العالمي.
وارتفع خام برنت بنسبة 0.76% إلى 67.25 دولاراً للبرميل، كما صعد الخام الأميركي الخفيف (غرب تكساس الوسيط) بنسبة 0.86% إلى 65.67 دولاراً للبرميل.