تراجعت أسعار الألمنيوم اليوم الاثنين، بعد ارتفاع المخزونات المتوفرة في مستودعات بورصة لندن للمعادن، بالتزامن مع صدور بيانات صينية تشير إلى زيادة في إنتاج المعدن. وانخفض السعر المرجعي لعقود الألمنيوم لثلاثة أشهر في بورصة لندن بنسبة 1.3% إلى 2448.50 دولار للطن المتري، بحلول الساعة 15:06 بتوقيت غرينتش.
وأظهرت بيانات البورصة أن المخزونات من الألمنيوم ضمن نظام بورصة لندن وصلت إلى 343,025 طن، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر، بعد إدخال 92,950 طن تحت نظام «وورانت» الذي يمنح حق الملكية. وأدى ذلك إلى تراجع نسبة «الوورانتات» المُلغاة إلى 12.8% من إجمالي المخزونات، ما خفف المخاوف بشأن نقص المعروض قبل حلول موعد تسوية العقود هذا الأسبوع.
وتراجع الفارق بين العقد الفوري وعقد الثلاثة أشهر إلى خصم قدره دولاران للطن، مقارنة بعلاوة قدرها 6 دولارات يوم الجمعة. وعمّقت البيانات الصينية من الضغوط، إذ أظهرت أن الصين، أكبر مستهلك للمعادن في العالم، رفعت إنتاجها من الألمنيوم بنسبة 3.4% ليبلغ 14.8 مليون طن خلال الفترة من يناير إلى أبريل. كما أثرت المعنويات سلباً بسبب تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة، اللذين خالفا التوقعات، إلى جانب استمرار ركود أسعار المنازل الجديدة.
من الناحية الفنية، يحظى الألمنيوم في بورصة لندن بدعم عند متوسط التحرك في 21 يوماً، البالغ 2435 دولاراً.
وأسهم ارتفاع أسعار الألومينا بنسبة 4.5% في بورصة شنغهاي إلى أعلى مستوياتها منذ مارس، في تقديم بعض الدعم للأسعار، وسط مخاوف بشأن الإمدادات المستقبلية من البوكسيت – المادة الخام للألومينا – في غينيا.
وأشارت مذكرة صادرة عن «سيتي» إلى أن قرار المجلس العسكري الحاكم في غينيا الأسبوع الماضي بسحب 51 رخصة تعدين تتعلق بامتيازات للبوكسيت والذهب والماس والغرافيت، يضيف إلى حالة عدم اليقين المتزايدة التي تحيط بقطاع التعدين في البلاد.
وفي المقابل، ارتفع النحاس بنسبة 0.5% إلى 9494 دولاراً للطن في بورصة لندن، مستفيداً من تراجع الدولار أمام عدد من العملات، ما يجعل المعادن المُقومة بالدولار أكثر جذباً للمشترين من حاملي العملات الأخرى.
وسجّلت باقي المعادن تبايناً في الأداء، حيث ارتفع الزنك بنسبة 0.1% إلى 2692.50 دولار، وتراجع الرصاص بنسبة 0.4% إلى 1992.50 دولار، وصعد القصدير بنسبة 0.3% إلى 32,880 دولار، فيما انخفض النيكل بنسبة 1.2% إلى 15,465 دولار للطن.