تراجع الدولار الأسترالي في ختام جلسة تداول يوم الثلاثاء الـ20 من مايو أمام نظيره الأميركي، رغم استمرار ضعف أداء مؤشر الدولار خلال الجلسة، وسط غياب البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة.
الضغط الرئيس جاء من أستراليا، حيث أعلن البنك المركزي عن قراره بخفض سعر الفائدة إلى 3.85%، مقارنة بالنسبة السابقة البالغة 4.10%.
هذا القرار المفاجئ نسبياً مثّل إشارة إلى تحول في موقف السياسة النقدية؛ ما انعكس سلباً على ثقة المستثمرين في العملة الأسترالية، وأدى إلى تنامي عمليات البيع خلال الجلسة.
ورغم غياب المحفزات من الجانب الأميركي، فإن التغير في السياسة النقدية الأسترالية كان كافياً لدفع الزوج AUD/USD إلى التراجع، مع تصاعد الترقب لما إذا كان المركزي الأسترالي سيواصل هذا النهج التيسيري في الاجتماعات المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار بعد أن بلغ مربع «الهدف»، الواقع بين مستويات الامتداد
1.618 و2.00 من فيبوناتشي للموجة الصاعدة الأخيرة، والتي تُعد منطقة عرض فنية مهمة، يتراجع الزوج في حركة تصحيحية هابطة لاختبار كتلة أوامر الشراء. وإذا ما استقرت الأسعار أعلى هذه المنطقة، فقد يُمهّد ذلك الطريق أمام استئناف الاتجاه الصاعد. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 33؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 69؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.