سجل الجنيه الإسترليني مكاسب طفيفة أمام الدولار في ختام تداولات يوم الثلاثاء الـ20 من مايو، مستفيداً من الضعف الواضح الذي شهده مؤشر الدولار خلال الجلسة، في ظل غياب أي بيانات اقتصادية من الولايات المتحدة قد تعيد الزخم للعملة الأميركية.
هذا الهدوء النسبي في الجانب الأميركي فتح المجال أمام تحركات العملة البريطانية للاستفادة من ضعف الدولار، رغم خلو الأجندة البريطانية كذلك من أي إصدارات أو مؤشرات جديدة.
ويُلاحظ أن تحرك زوج GBP/USD جاء مدفوعاً بسلوك السوق وتراجع شهية المستثمرين نحو الاحتفاظ بالدولار؛ ما وفّر فرصة فنية للإسترليني لتعزيز مواقعه قرب مستويات فنية مهمة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار سجّل دعماً فنياً واضحاً عند المستويات الذهبية لتصحيح فيبوناتشي للموجة الصاعدة، وذلك بعد تشكّل نمط «الجنود الثلاثة البيض»، ويعزز هذا الارتداد من احتمالات استئناف الحركة الصاعدة، خصوصاً بعد تفاعل الأسعار الإيجابي مع تلك المنطقة التي تمثل نقطة ارتكاز فنية للمشترين. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 51؛ ما يدل على قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 14؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.