سجّل اليورو ارتفاعاً أمام الدولار في ختام جلسة تداول الثلاثاء الـ20 من مايو، مستفيداً من تراجع مؤشر الدولار خلال اليوم، في ظل غياب البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة؛ ما ترك المستثمرين دون محفزات جديدة تعزز قوة العملة الأميركية.
هذا الهدوء في الجبهة الأميركية منح اليورو فرصة للتماسك والتقدم.
في المقابل، تلقى اليورو دفعة إيجابية من بيانات الحساب الجاري لمنطقة اليورو، حيث سجل فائضاً بلغ 50.9 مليار يورو في مارس، مقارنة بـ 34.3 مليار في الشهر السابق، في حين أظهرت البيانات غير المعدلة موسمياً فائضاً أكبر بلغ 60.1 مليار مقابل 33.1 مليار سابقاً. هذه الأرقام القوية عززت ثقة المستثمرين في الأسس الاقتصادية للمنطقة، ورفعت جاذبية العملة الأوروبية؛ ما انعكس مباشرة على أداء زوج EUR/USD في الأسواق.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يشكّل نموذج القيعان الثلاثة، في إشارة أولية إلى إمكانية انعكاس الاتجاه، إلا أنه لا يزال يتداول دون منطقة العرض وكتلة أوامر البيع التي تمثل مقاومة فنية قوية. ونرى أن الزوج قد يفتح المجال لمزيد من الصعود في حال نجح بالاستقرار أعلى خط الاتجاه الهابط الموضّح؛ ما يعزز ثقة المشترين ويدعم استمرار الحركة الصاعدة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 52؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 15؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.