ارتفعت الأسهم اليوم الأربعاء، مواصلة الزخم الأخير مع توقعات الأسواق لخفض محتمل في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، ما دفع المؤشرات الرئيسة لتسجيل مستويات قياسية جديدة.
وارتفع مؤشر «إس أند بي 500» و«ناسداك كومبوزيت» بنسبة 0.4% و0.3% على التوالي، مسجلين أرقاماً قياسية جديدة، بينما صعد مؤشر «داو جونز الصناعي» 425 نقطة، أي ما يعادل 1%.
في قطاع التكنولوجيا، تصدرت أسهم «إيه إم دي» المكاسب بارتفاع يزيد على 5%، فيما ارتفعت أسهم «أبل» و«أوراكل» بنحو 1% لكل منهما.
وجاءت هذه التحركات بعد جلسة تاريخية يوم الثلاثاء، مدفوعة بتقرير تضخم أقل من المتوقع، ما أعطى المستثمرين أملًا في إمكانية خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في سبتمبر. وتشير بيانات تداول «فيدووتش» إلى احتمالية بنسبة 99% لخفض الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقرر في سبتمبر.
ويُنتظر أن يقدم تقرير مؤشر أسعار المنتجين ليوم الخميس لمحة إضافية عن التضخم في قطاع الجملة، ويأتي ذلك قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في «جاكسون هول» خلال الفترة من 21 إلى 23 أغسطس، والذي قد يسهم في تشكيل توقعات الأسواق حول الخطوة التالية للبنك المركزي.
غير أن بعض المستثمرين لم يقتنعوا بالارتفاعات القوية يوم الثلاثاء. وقال وارن بايز، المؤسس المشارك لشركة «ثري فورتين ريسيرش» لـ«سي إن بي سي»، إن تحركات الأسهم الصغيرة قد لا تعكس الواقع في ظل هذه المرحلة المتأخرة من الدورة الاقتصادية.
وأضاف بايز: «شهدنا بعض عمليات الشراء الموسمية في بداية أغسطس، وأعتقد أن البعض بدأ يتسرع ويفسر ذلك على أنه ارتفاع صيفي متسارع يطمح الجميع إلى تصديقه. هناك بعض المخاوف بشأن سوق العمل وقصة النمو، والسوق يبدو وكأنه يتجاهلها».