هدوء التوترات وانقشاع عاصقة ترامب ضرب الأسعار
عطلة الذكرى أنقذت الأسعار من خسائر يوم الاثنين
كما جرت العادة في فترات التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، يستفيد المعدن الأصفر من مخاوف الأسواق المتزايدة بشأن اندلاع حرب تجارية عالمية بين القوى الكبرى. ففي ذروة هذه التوترات، ارتفع الذهب إلى مستوى قياسي بلغ 3509 دولارات للأونصة. ومع تراجع حدة تلك المخاوف، فقد المعدن النفيس نحو 200 دولار حتى الآن.
اليوم الثلاثاء، اتسعت خسائر المعدن الاصفر، الذي فقد عمليا خلال أقل من يومين ما يقرب من 100 دولارا في الأونصة، إلا أن عطلة الأسواق الأميركية أمس الاثنين حالت دون وجود تسوية عند الإغلاق لتتجنب الأسعار تفعيل خسائر اقتربت من 30 دولارا في الأونصة.
جاءت تراجعات الذهب مع انحسار مخاوف التوترا بين أوروبا وواشنطن، و استعادة الدولار بعض قوته، في حين ظل المستثمرون حذرين بشأن مسار أسعار الفائدة في ظل المخاوف بشأن أوضاع المالية العامة الأميركية وترقب صدور بيانات اقتصادية أميركية مهمة.
◄ هبط الذهب في المعاملات الفورية 1.4% أو ما يعادل 50 دولارا في الاونصة، ليصل إلى مستويات 3295 دولار للأو نصة، بحلول الساعة 10:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄ بينما انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس بنسبة 2.1% أو ما يعادل 71 دولارا للأونصة، لتصل إلى مستويات 3324.50 دولارا للأونصة.
◄ عند نهاية تعاملات أمس الاثنين، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5 %، وتراجعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 1.2 %، إلا أن الأسواق في الولايات المتحدة ولندن كانت مغلقة أمس الاثنين بمناسبة العطلة.
أقر مجلس النواب الأسبوع الماضي نسخة من مشروع قانون الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض الضرائب، والتي توقع مكتب الميزانية بالكونغرس أن تضيف نحو 3.8 تريليون دولار إلى ديون الحكومة الاتحادية البالغة 36.2 تريليون دولار على مدى العقد المقبل.
في غضون ذلك يشعر المستثمرون بالقلق إزاء اتساع عجز الموازنة الأميركية الذي يمثل عاملا داعما لأسعار الذهب ويسهم أيضا في ضعف الدولار، وارتفع مؤشر الدولار مقابل عملات رئيسية أخرى بعد أن سجل الجلسة السابقة أدنى مستوى له في نحو شهر، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية.
في الوقت ذاته تراجع ترامب عن تهديده بفرض رسوم جمركية 50 %على الواردات من الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل، عائدا إلى موعد نهائي ينقضي في التاسع من يوليو للسماح بإجراء محادثات بين واشنطن والاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق.
وكان ترامب جدد تهديداته بفرض رسوم جمركية على سلع الاتحاد الأوروبي وقال إنه يدرس فرض رسوم جمركية 25 % على أي هاتف آيفون يباع في الولايات المتحدة غير مصنوع بداخلها، ما دفع المعدن الأصفر إل معادن قوية نهاية الأسبوع الماض.
سينصب تركيز المستثمرين هذا الأسبوع على خطابات عدد من صانعي السياسات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي).
مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الذي يصدر يوم الجمعة المقبل، للحصول على مؤشرات على أسعار الفائدة.
تشير أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي إلى أن متعاملين يرجحون أن يعود البنك المركزي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر .
في غضون ذلك، رفع سيتي أمس السعر المستهدف للذهب لفترة تصل إلى ثلاثة أشهر إلى 3500 دولار للأوقية، من 3150 دولارا كان يتوقعها في 12 مايو.
جاء رفع السعر المستهدف في ظل سياسات الرسوم الجمركية الأميركية والمخاطر الجيوسياسية والمخاوف بشأن الميزانية الأميركية، إذ يتوقع البنك ألا تخرج أسعار الذهب عن نطاق يتراوح من 3100 إلى 3500 دولار للأونصة.
سجلت أسعار الذهب الأسبوع الماضي أفضل أداء أسبوعي لها في ستة أسابيع بعد أن، بعد أن نزل مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته في قرابة شهر مقابل العملات الرئيسية الأخرى.