الثلاثاء 6 مايو 2025 م
ناسداك لأسهم التطنولوجيا يتصدر تراجع المؤشرات الرئيسة
المستثمرون يراقبون مفاوضات التجارة وقرار الفيدرالي
يبدو أن جلسة وول التداول في وول ستريت ستكتسي باللون الأحمر، بعدما انقطعت سلسلة ارتفاعات ماراثونية للأسهم الأميركية أمس الاثنين، وسط تطلع المتداولين لنتائج ملموسة لمفاوضات التجارة بين واشنطن وعشرات الدول.
في غضون ذلك اكتست مؤشرات الأسهم الأميركية في فترة ما قبل التداول باللون الأحمر، لتنخفض العقود الآجلة جميعها، بعد التراجع الجماعي للأسوأ بنهاية تعاملات أمس، جنباً إلى جنب والبداية المتعثرة للمؤشرات في أوروبا.
جاء تراجع الأسهم مع انخفاض الدولار مقابل العملات الرئيسة مع استمرار المخاوف بشأن الرسوم الجمركية وتأثيرها على الاقتصاد، بينما سيتحول التركيز إلى إعلان سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) غداً الأربعاء.
حاليًا ينصب اهتمام المستثمرين على إمكانية تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد أن قالت بكين الأسبوع الماضي إنها تقوم بتقييم عرض من واشنطن لإجراء محادثات بشأن التعريفات الجمركية.
◄انخفضت العقود الآجلة الأميركية لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.7% إلى مستويات 5634.50.
◄هبطت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.7%، إلى مستويات 41096 نقطة.
◄تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك المركزي لأسهم التكنولوجيا حوالي 1% إلى 19873.75 نقطة.
معركة الدولار
تراجع مؤشر الدولار الأميركي مقابل سلة من 6 عملات رئيسة متخلياً عن ارتفاعات محدودة في التعاملات المبكرة، ونزل المؤشر 0.15% إلى مستويات 99.7 نقطة.
امتد بيع الدولار إلى عملات آسيوية أخرى، وهو ما أكده الارتفاع القياسي الذي سجله الدولار التايواني في الجلسات الأخيرة، وهو ما أثار تكهنات بإمكانية إعادة تقييم العملة الأجنبية الإقليمية للحصول على تنازلات تجارية من الولايات المتحدة.
كان الدولار التايواني هادئًا إلى حد ما يوم الثلاثاء حيث وصل إلى 30.28 مقابل الدولار الأميركي، وهو ما لا يبعد كثيرًا عن أعلى مستوى له في ثلاث سنوات تقريبًا عند 29.59 والذي لامسه يوم الاثنين.
◄تحول الاهتمام إلى هونغ كونغ يوم الثلاثاء، حيث اشترى البنك المركزي الفعلي 7.8 مليار دولار لمنع العملة المحلية من الارتفاع وكسر ربطها بالدولار.
◄قالت سلطة النقد في هونج كونج يوم الثلاثاء إنها تعمل على تنويع التعرض للعملات في محفظتها الاستثمارية لإدارة المخاطر.
◄في البر الرئيسي الصيني، ارتفع اليوان إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر عند 7.2105 مقابل الدولار.
انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية عند إغلاق تعاملات أمس الاثنين، مع ترقب المستثمرين اجتماع الفيدرالي الذي سيبدأ اليوم، وينتهي غداً الأربعاء، في ظل متابعة تطورات السياسة التجارية في الولايات المتحدة.
◄انخفض داو جونز الصناعي بنحو 0.25% أو 98 نقطة إلى 41218 نقطة، بعدما سجل مكاسب بنسبة 3% الأسبوع الماضي.
◄تراجع إس آند بي 500 بنسبة 0.65% أو 36 نقطة ليصل إلى 5650 نقطة، منهيًا سلسلة مكاسب استمرت تسعة أيام، وهي الأطول منذ العام 2004.
◄تراجع مؤشر أسهم ناسداك المركب لشركات التكنولوجيا بنحو 0.75% أو ما يعادل 133 نقطة عند 17844 نقطة.
في إجراء جديد من شأنه إشعال جذوة الحرب التجارية بين واشنطن وشركائها قبل خصومها التجاريين، وقع الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين على أمر تنفيذي لتحفيز تصنيع الأدوية في الولايات المتحدة، تمهيداً لفرض رسوم جمركية على واردات الأدوية المستوردة خلال الأسبوعين المقبلين.
يأتي الأمر الرئاسي الأحدث في سلسلة أوامر الرئيس الأميركي التنفيذية بشأن الحرب التجارية، بعد ساعات من قرار اختص دعم وتنشيط صناعة الأفلام في هوليود أيقونة السينما العالمية التي وصفها ترامب أنها على وشك الوفاة.
تتجه الأنظار غداً إلى قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة وتصريحات رئيسه جيروم باول غداً الأربعاء سعياً إلى أدلة حول مسار الفائدة.
جنباً إلى جنب قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لن يقيل جيروم باول من منصب رئيس الفيدرالي جيروم باول قبل انتهاء ولايته في مايو 2026، لكنه وصف باول بأنه متصلب تماماً، مكرراً الدعوة إلى خفض أسعار الفائدة.
من المتوقع أن يبقي أسعار الفائدة دون تغيير في هذا الاجتماع، ولكنه قد يكون الأخير الذي تكون فيه النتيجة واضحة تماماً، إذ تلقي رسوم ترامب الجمركية بظلال من الغموض على التوقعات الاقتصادية.
بعد صدور تقرير الوظائف خفض المتداولون رهاناتهم على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة في يونيو.
في حين أظهرت بيانات بورصة لندن أن المتداولين يتوقعون تخفيف السياسة النقدية بواقع 75 نقطة أساس هذا العام مع احتمال اتخاذ الخطوة الأولى في يوليو.
